شاركت سفيرة المغرب بالبيرو، السيدة أمامة عواد، في ندوة حول موضوع " الحضور العربي في الأدب اللاتيني الأمريكي " نظمت في إطار فقرات المعرض الدولي للكتاب الذي تتواصل فعالياته بليما إلى غاية الثاني من غشت المقبل. واستعرضت المحاضرة، أمام ثلة من الجامعيين والديبلوماسيين، مختلف أوجه الخطاب الأدبي الأمريكي - اللاتيني حول الثقافة العربية، وكذا مراحل تطوره. ولاحظت المحاضرة، أن الصورة التي حملتها كتابات مؤلفي القرن 19 ، من خلال سرد حكايات رحلاتهم إلى العالم العربي- وإلى المغرب بشكل خاص- ، طغت عليها الرؤية الشرقية والرومانسية، مشيرة إلى أن هذه الصورة تغيرت وأضحت أكثر عمقا بواسطة الأجيال الأخرى للمؤلفين، خاصة الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، الذين دشنوا الحوار الثقافي بين الثقافة الإسلامية والثقافة الأمريكية - اللاتينية (المكسيك، الأرجنتين والبيرو). وأوضحت الدبلوماسية المغربية أنه تم إثراء هذا الحضور العربي من طرف المهاجرين العرب، وبشكل خاص المهاجرين الذين استقروا ببلدان الأرجيتين، البرازيل وكولومبيا. وأشارت إلى أن أدب المهجر شكل جسرا ثقافيا حقيقا بين العالمين، مذكرة بأن الكتاب الذين ينتمون لهذا التيار الأدبي قاربوا، بشكل مفصل، صعوبات التكيف مع اللغة ومع الطقس في بلدان الإستقبال. وتطرقت السيدة عواد إلى تطور صورة " العربي" في الأدب الأمريكي - اللاتيني حيث انتقلت من نظرة بدائية وغرائبية تذكر ب"ألف ليلة وليلة" إلى إدراك مختلف "للآخر" أقرب وأكثر واقعية من العالم الإسلامي. من جهة أخرى ، وفي إطار فقرات المعرض الدولي للكتاب بليما، شاركت السدة أمامة عواد في مائدة مستديرة حول موضوع " المغرب في الأدب المكسيكي "، وهو الموضوع الذي ساهم في إثراء النقاش حوله الكاتب المكسيكي ألبرتو روي سانشيز المعروف بعشقه للثقافة، والأدب والفن المغربين.