اختتمت مساء أمس السبت الدورة الثانية لمهرجان "تايمات" للثقافة الأمازيغية الذي تنظمه الجماعة القروية آيت إسحاق (إقليمخنيفرة) بأمسية فنية أحيتها مجموعة من الفرق التي أمتعت الجمهور بايقاعات وأغاني أمازيغية. واحتفى برنامج الأمسية الأخيرة بتراث "أحيدوس" من خلال مشاركة عدة فرق وجمعيات محلية ناشطة في مجال الحفاظ على فن تراثي متجذر في الثقافة الأمازيغية. وتميزت هذه الأمسية الختامية للتظاهرة (21-23 يوليوز)، التي ينظمها المجلس القروي لآيت إسحاق بتنسيق مع الجمعيات المحلية وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بإلقاء قصائد في الشعر الأمازيغي. وعلى هامش الباقة الفنية التي يقترحها المهرجان، نظمت عملية إعذار جماعي لفائدة خمسين طفلا ينحدرون من أوساط فقيرة بالمنطقة. وأقيم بالمناسبة موكب خيول رافقته فرق فولكلورية كما وزعت أدوية ومواد غذائية على المستفيدين وذويهم. ويهدف هذا المهرجان، الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام، إلى التعريف بالمنطقة وتسليط الضوء على تاريخها العريق، والمساهمة في إشعاع تراثها الثقافي وخلق دينامية اقتصادية واجتماعية بالجماعة. وصرح المنظمون لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الموعد يعتبر ثمرة مقاربة تشاركية وتشاور بين المجلس القروي وفاعلين في المجتمع المدني المحلي، الذين تجندوا من أجل ضمان نجاح هذا اللقاء الثقافي السنوي. وأعربوا عن أملهم في أن يكتسب المهرجان مزيدا من النضج والتجربة كي ينضم الى قائمة كبريات التظاهرات الثقافية الوطنية. وتضمن برنامج الدورة عروضا في الفروسية وأمسيات فنية، إضافة إلى معارض لمنتوجات الصناعة التقليدية المحلية ولوحات فنية. كما نظمت محاضرات حول مواضيع "اللغة الأمازيغية والدستور الجديد" و" دور المرأة في التنمية "، إضافة إلى ملتقى حول الشعر الأمازيغي شارك فيه شعراء أمازيغيون ينحدرون من المنطقة.