قال رئيس لجنة تحكيم الدورة ال14 لمهرجان السينما الإفريقية الناقد والقاص مصطفى المسناوي، إن حصاد هذه التظاهرة مرتبط بنوعية حصيلة الإبداع السينمائي السنوي بالقارة، التي قد تكون "عجفاء أو سمينة". واعتبر المسناوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حصيلة هذه الدورة أفضل بكثير من السنة الماضية، مبرزا أن مهرجان خريبكة يتيح الفرصة لمشاهدة أهم الإنتاجات السينمائية الافريقية، خاصة بعد أن انتظمت دورات هذه التظاهرة (أصبح ينظم سنويا منذ 2008). وبخصوص عمل لجنة تحكيم هذه الدورة، التي ستختتم فقراتها مساء اليوم السبت بالإعلان عن الأفلام الفائزة، شدد المسناوي على أنها لا تأخذ بعين الاعتبار سوى المعايير السينمائية والفنية والجمالية، وتعتمد على قاعدة الإجماع وليس على التصويت، مسجلا الانسجام القائم بين أعضائها، باستثناء خلافات في الذائقة الجمالية. وبعد أن أشار إلى أن الجمهور الخريبكي "جمهور عاشق ويمتلك ذائقة لا تبتعد كثيرا ذائقة النقاد"، قال إن اللجنة لا تحتكم لحكم الجمهور الذي قد يتقاطع رأيه مع رأيها. وأضاف أن مؤسسة مهرجان السينما الإفريقية اختارت ب"عناية" أعضاء هذه اللجنة الذين ينتمون لمجال السينما وشارك معظمهم في لجان تحكيم في تظاهرات دولية ، ويتوفرون على خصائص تؤهلهم للحكم على إنتاجات الآخرين. وتضم اللجنة في عضويتها ، بالإضافة إلى رئيسها ، المنتجة والمخرجة المصرية ماريان خوري، والممثلة المغربية نجاة الوافي، والكاتب والشاعر والسيناريست بلوفو بكوبا كانيندا من الكونغو، والسيناريست والمخرج والمنتج الفرنسي ديديي بوجار، والمخرج السينغالي منصور صورا واد، والمخرج المغربي محمد مفتكر. ويتنافس على جوائز الدورة ال14 لمهرجان السينما الافريقية، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والذي انطلقت أولى دوراته سنة 1977 ، ثلاثة عشر شريطا يمثلون تسعة بلدان منها شريطان مغربيان هما "ماجد" لنسيم عباسي و"الوتر الخامس" لسلمى بركاش. وتتنافس هذه الاشرطة على الجائزة الكبرى (عصمان صمبين)، و جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أحسن إخراج، ثم جوائز السيناريو و أول دور نسائي و أول دور رجالي و ثاني دور نسائي وثاني دور رجالي.