كرمت مدينة خريبكة، عاصمة سينما القارة السمراء، مساء اليوم السبت في حفل افتتاح الدورة ال`14 لمهرجان السينما الإفريقية، أحد صناع هذه السينما ورموزها المخرج المغربي حكيم نوري. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 23 من الشهر الجاري، بتقديم نبذة عن الأسماء السينمائية التي كرمت في الدورات السابقة للمهرجان الذي انطلقت أولى دوراته سنة 1977. وعن اختيار المخرج حكيم نوري لينضم إلى عقد مكرمي مهرجان خريبكة، قال رئيس المركز السينمائي المغربي ورئيس مؤسسة مهرجان السينما الافريقية السيد نور الدين الصايل، إن " نوري يعتبر طاقة من الطاقات السينمائية والابداعية التي تزخر بها القارة السمراء " . وأبرز الصايل، أن هذا المخرج الذي أخرج ساعي البريد سنة 1979 بإمكانيات قليلة جدا وفي فترة كان المغرب لا ينتج فيها سوى فيلم أو فيلمين في السنة، يملك رؤية متميزة. وقال إن السينما المغربية في حاجة إلى سينمائيين من طينة حكيم نوري خاصة وأنه يصنف ضمن خانة مخرجي سينما المؤلف، التي ليست في متناول الجميع. وما يميز حكيم نوري، حسب نور الدين الصايل، هو قدرته على صناعة الجمهور، مشيرا في هذا الصدد إلى تفاعل الجمهور الصيني مع شريطه "فيها الملح والسكر وما بغاتش تموت" الذي شارك مؤخرا في الأسبوع الأول للفيلم المغربي الذي نظمته سفارة المغرب بالصين والإدارة العامة الصينية للإذاعة والفيلم والتلفزيون والمركز السينمائي المغربي مؤخرا ببكين وشنغهاي. وقدمت خلال هذا الحفل كذلك لجنة تحكيم هذه الدورة التي يترأسها الناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي، والمكونة من المنتجة والمخرجة المصرية ماريا خوري، والممثلة المغربية نجاة الوافي والكاتب والشاعر والسيناريست بلوفو بكوبا كانيندا من الكونغو، والسيناريست والمخرج والمنتج الفرنسي ديديي بوجار، والمخرج السينغالي منصور صورا واد، والمخرج المغربي محمد مفتكر. كما تم استعراض لمحة بالصور ونبذة عن رؤساء لجان تحكيم الدورات السابقة منهم على الخصوص المخرج مصطفى الدرقاوي والروائي محمد برادة والمخرج البوركينابي إدريس وادراكو، الذي سيكرم في اختتام هذه الدورة. ويتنافس على جوائز الدورة ال14 لمهرجان السينما الافريقية 13 شريطا يمثلون تسعة بلدان منها شريطان مغربيان هما "ماجد" لنسيم عباسي و"الوتر الخامس" لسلمى بركاش.