قال النائب الأوروبي الإسباني السيد خوان فرناندو لوبيث أغيلار إن المغرب، الذي أنجز إصلاحات هامة في عدة مجالات، يعد شريكا "استراتيجيا ولا غنى عنه " بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وأبرز السيد أغيلار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش ندوة نظمت بمدريد، "المستوى الممتاز" للعلاقات التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن هذه العلاقات ترتكز على أسس "متينة " وعلى اتفاق شراكة يعزز روابط التعاون بين الطرفين. وذكر في هذا السياق بمنح المملكة وضعا متقدما من قبل الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى عمل مشترك يهدف إلى تجسيد "أهداف مشتركة"، والمضي قدما في الشراكة "الاستراتيجية" بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأكد النائب الأوروبي الإسباني، من جهة أخرى، أن مختلف الإصلاحات التي باشرها المغرب "تستحق التشجيع والاعتراف". وأشاد، في هذا السياق، بموافقة الشعب المغربي على الدستور الجديد في استفتاء فاتح يوليوز، مضيفا أن هذا القانون الأسمى الجديد "يرسخ " المساواة في الحقوق والنهوض بوضعية المرأة ويعزز دور المؤسسات المنتخبة. وسجل السيد لوبيث أغيلار، وهو أيضا رئيس لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية بالبرلمان الأوروبي، أن الدستور المغربي الجديد يعد "خطوة في الاتجاه الصحيح" من أجل تعزيز مسلسل الإصلاحات التي باشرها المغرب. وللإشارة فإن هذه الندوة، التي تناولت موضوع "سياسة الجوار الأوروبية والتحولات في العالم العربي"، نظمت من قبل مؤسسة "آيديز" (أفكار) بتعاون مع معهد فريدريش إيبرت.