حصل المفكر والدبلوماسي الأردني ناصر الدين الأسد على جائزة "نجيب محفوظ للكاتب العربي" التي يمنحها اتحاد كتاب مصر لشخصية عربية بارزة من خارج مصر كل سنة. وقال رئيس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي إن جائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي تحمل دلالة رمزية مهمة لأنها تقدم لكاتب عربي مرموق غير مصري، مشيرا إلى أنها منحت هذه المرة لناصر الدين الأسد الذي ارتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة العربية وكان تلميذا لطه حسين وأصبح استاذا لعدد كبير من الأدباء المصريين والعرب. ويعد ناصر الدين الأسد، الذي ولد بمدينة العقبة الاردنية عام 1922 ، مفكرا ودبلوماسيا محنكا ويحاضر في عدد من الجامعات ومعاهد البحوث في الأردن وليبيا ومصر وهو مؤسس الجامعة الأردنية وعمل سفيرا لبلاده في السعودية كما ترأس العديد من المجامع والمجالس العلمية مثل المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية ومجلس الأمناء في جامعة الإسراء بعمان ومجلس أمناء جائزة عبد المجيد شومان الدولية للقدس. وسبق أن فاز بجائزة نجيب محفوظ للكاتب العربي الروائي المغربي بنسالم حميش والسوري حنا مينا والشاعر الفلسطيني سميح القاسم والشاعر السوداني محمد الفيتوري . وقد سلمت الجائزة للمفكر الاردني على هامش المؤتمر السنوي لاتحاد كتاب مصر الذي يناقش على مدى يومين مجموعة من المواضيع الراهنة من ابرزها دور الثقافة في بناء الدولة الحديثة وتقدير دور المثقف وكينونته ومراجعة موقف الدولة منه ليقوم على الثقة بما يمكنه من إطلاق قدراته نحو الإسهام في بناء الدولة الحديثة. ودعا اتحاد كتاب مصر في وثيقة أصدرها بالمناسبة لأن يكون للاتحاد ممثل أو أكثر في لجنة صياغة الدستور "بما يمثله من ثقل فكري وإبداعي ولما لأعضائه من رؤى خلاقة"، مؤكدا على "حرية المواطن وحقه في حياة حرة كريمة تقوم على ايجابية الفعل من خلال حقه في ممارسة دوره الفاعل في الحياة". وشددت الوثيقة على "ضرورة تكريس مدنية الدولة واحترام حرية الدين والمعتقد وتحقيق العدالة الاجتماعية كركيزة أساسية للمجتمع المصري".