التركي المقرر عقده باسطنبول يومي 6 و7 دجنبر القادم. وأوضح بلاغ للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن هذا الاجتماع، الذي سيعرف مشاركة عدد من المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم سفيان أوغلو المدير العام لوزارة الصناعة التركية، يهدف إلى التحضير لمؤتمر التعاون العربي التركي حيث يضع إطار عمل لتطوير التعاون بين الطرفين والوقوف على احتياجات الدول العربية ومعرفة المعلومات والبيانات عن هذه الاحتياجات والمجالات التي تحتاج فيها هذه الدول للخبرات الفنية والصناعية التركية بهدف خلق شراكة عربية تركية استراتيجية لإنشاء صناعات نوعية ومستقبلية في المنطقتين. وأضاف المصدر ذاته أن الاجتماع يروم ايضا فتح أسواق جديدة للمنتجات الحالية والمحتملة لدى الطرفين مما يساهم في إنشاء كيان اقتصادي قوي في المنطقة على المدى المتوسط يتنافس مع الاقتصاديات المتقدمة في العالم، مشيرا إلى أن المنطقة العربية تتوفر على سوق كبيرة متنامية، حيث يصل عدد المستهلكين إلى 400 مليون مما يضمن تفوق ونجاح الكيان الاقتصادي المشترك الجديد. ونقل البلاغ عن المدير العام للمنظمة السيد محمد بن يوسف قوله إن التعاون العربي التركي خاصة فيما يتعلق بالميدان الاقتصادي والصناعي أصبح ركيزة هامة لتحقيق النمو والتقدم والازدهار والاستقرار لدى الجانبين، كما أنه ليس وليدا للإرادة السياسية وحدها وإنما ينطلق من أساس قوي صنعته روابط التاريخ والثقافة ويستند إلى تقاطع المصالح وتشابك القواسم المشتركة بين الدول العربية وتركيا. وقال إن زيادة قوة الراوبط بين الدول العربية وتركيا تستوجب التركيز على العمق الاستراتيجي في العلاقات بين الطرفين بما يخدم مصالحهما ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وذلك من خلال تنمية الوعي العربي التركي المشترك، مشددا على أهمية تطوير التعاون القائم حاليا والعمل على إقامة شراكة اقتصادية متكافئة من حيث التبادل التجاري والاستثمار المشترك ونقل التكنولوجيا والاستفادة من الخبرات الاقليمية والدولية، والعمل على تنمية الشراكات العلمية بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث الصناعية والدراسات. يشار إلى أن مؤتمر التعاون الصناعي العربي-التركي الذي تستضيفه إستنطبول، تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا، وذلك بهدف مناقشة مجالات التعاون الصناعي بين الطرفين ومساهمته في تحقيق التنمية الاقتصادية للدول العربية وتركيا وسبل استكشاف فرص الاستثمار الصناعي في الدول العربية وتركيا. يذكر أن التجارة البينية بين العالم العربي وتركيا قد تنامت أربع مرات خلال الفترة 2002-2009 إذ بلغت في العام الماضي 7ر29 مليار دولار، وأصبحت الدول العربية في مجملها ثاني أكبر سوق للصادرات التركية حيث تمثل نسبة 21 في المائة من إجمالي الصادرات التركية في حين بلغت قيمة الصادرات العربية إلى تركيا 7 مليارات دولار عام 2009.