دعا مسؤولون إسبان إلى استمرار نموذج الهجرة الموسمية لليد العاملة المغربية بهويلبا (جنوبإسبانيا)، مشيدين بالجهود المبذولة كل سنة من طرف العمال الموسميين المغاربة الذين يعملون في ضيعات فلاحية بهذه المنطقة. كما أوضحوا، خلال حفل نظم مؤخرا بليبي بمناسبة نهاية موسم التوت في منطقة هويلبا، أن هذا النوع من التعاون في مجال الهجرة بين المغرب وإسبانيا يشكل نموذجا يحتدى بالنسبة لقطاعات أخرى في إطار علاقات التعاون الثنائية. وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور على الخصوص عمدة ليبي، أشاد القنصل العام للمغرب بإشبيلية، محمد سعيد ذو الفقار، بالتدبير الجيد لهذه العملية التي استفادت منها هذه السنة أزيد من 5 آلاف عاملة مغربية. وشدد في السياق ذاته على التنسيق الجيد بين المصالح المغربية والإسبانية المعنية بهذا الملف، مضيفا أن جميع التدابير الضرورية تم اتخاذها من أجل ضمان عودة هؤلاء العاملات المغربيات إلى بلدهن في ظروف جيدة. وكانت الوكالة الوطنية لإنعاش الشغل والكفاءات وعمدية كرطاية ومؤسسة العمال الأجانب بهويلبا قد وقعت سنة 2010 اتفاقية تهم تدبير تدفق هجرة العمال المسجلين في المغرب من أجل العمل خلال المواسم الفلاحية في هويلبا. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير وتعزيز النظام العام لإدارة العمال الموسميين، وتوسيع هذا النظام ليشمل مناطق إسبانية أخرى، كما تندرج في إطار تعزيز العلاقات المغربية-الإسبانية القائمة على شراكة مندمجة تتضمن تنقل الأشخاص والتبادل الاقتصادي على حد سواء.