تنظم المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بعد غد الأحد، يوما إعلاميا وتحسيسيا لفائدة الصيادين التجاريين بحقينة سد المسيرة. وأوضح بلاغ للمندوبية، اليوم الجمعة، أن هذا اللقاء، الذي سيتم بموازاته استزراع مليون وحدة من صغار أسماك الشبوط الفضي بهذه الحقينة، لتضاف إلى مليونين و400 وحدة أخرى تم استزراعها خلال سنة 2010 وبداية سنة 2011، يندرج في إطار متابعة تنفيذ مشروع تطوير الصيد البري التجاري بحقينات السدود المعلن عنه بمناسبة تخليد يوم الأرض في أبريل 2010 . وأضاف المصدر ذاته أن تنظيم هذا اليوم التحسيسي يأتي لتعزيز الجهود المبذولة من طرف المندوبية على مستوى حقينة سد المسيرة، المصنفة ثاني حقينة وطنيا من حيث الأهمية (7ر2 مليار متر مكعب على مساحة تقدر ب 14 ألف هكتار)، من أجل تشجيع الصيادين المحليين الصغار وتنظيمهم داخل جمعيات أو تعاونيات وحثهم على ممارسة الصيد المسؤول والمعقلن بغية تحقيق استغلال مستدام للموارد السمكية. وسجل المصدر ذاته أن الآثار المباشرة لعملية الاستزراع هاته تكتسي طابعا سوسيو-اقتصاديا، حيث تساهم في تحقيق إنتاجية سمكية مهمة تقارب ألف طن بتلك الحقينة، بقيمة تسويق تقدر ب5 ملايين درهم لفائدة أكثر من 600 شخص، ينتمي أغلبهم إلى ساكنة أقاليم سطات وقلعة سراغنة والرحامنة. وأضاف أنها عملية ذات طابع إيكولوجي وبيئي أيضا تستهدف تحسين جودة مياه الحقينة بفعل تخاصب هذه المياه. ومن المنتظر أن تقدم خلال هذا اليوم الإعلامي عروض حول "دور سمك الشبوط الصيني في تطوير الإنتاجية السمكية في حقينات السدود الكبرى: مثال حقينة سد المسيرة"، و" الصيد المسؤول وتطوير الصيد الرياضي والتجاري بالمغرب"، و"الأعمال المنجزة في إطار مشروع تثمين الموارد السمكية في حقينات السدود 2010-2012 ". كما ستتم مناقشة "آفاق تطوير صيد تجاري مستدام ومربح على مستوى حقينة سد المسيرة"، وكذا عملية استزراع صغار أسماك الشبوط داخل حقينة هذا السد. وذكر البلاغ بأن مشروع تطوير الصيد البري التجاري بحقينات السدود الذي يطلق عليه إسم "مشروع تثمين الموارد السمكية في حقينات السدود" يتوخى الاستزراع المكثف داخل 45 حقينة سد على مستوى التراب الوطني بحوالي 4ر23 مليون وحدة من صغار الأسماك خلال مدة ثلاث سنوات (2010-2012). واعتبر أن النتائج المنتظرة من هذا المشروع تتمثل بالأساس في تحسين الإنتاجية السمكية لحقينات السدود لبلوغ إنتاجية تقدر ب 250 كلغ/هكتار سنويا عوض 80 إلى 100 كلغ/هكتار المسجلة حاليا، مبرزا أنه سيترجم هذا الرفع من الإنتاجية بتحسين مستوى عيش الصيادين المحليين وبالتالي المساهمة في التنمية الاقتصادية بالمناطق القروية المعنية. واشار المصدر ذاته إلى أن المركز الوطني لأحياء الماء وتربية الأسماك التابع للمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، الذي قام خلال السنة الماضية بعمليات استزراع على صعيد 15 حقينة سد بأكثر من 6 ملايين وحدة من صغار الأسماك، سيتزرع خلال السنة الجارية 14 مسطحا مائيا بأكثر من 7 ملايين وحدة من صغار الأسماك.