رحب قادة الاتحاد الاوروبي اليوم الاربعاء، بتصويت البرلمان اليوناني لصالح حزمة الاصلاح المالي. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو في بيان مشترك ان اليونان "خطت خطوة مهمة الى الامام على الطريق الطويل والضروري لتحقيق التوازن المالي وتعزيز الاصلاح الهيكلي" . وكان 155 نائبا يونانيا صوتوا لصالح حزمة التقشف في حين صوت ضدها 138 نائبا من البرلمان الذي يضم 300 عضو. وسيفتح هذا التصويت الآن الطريق أمام الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتسديد الدفعة المقبلة من حزمة المساعدة بقيمة 12 مليار يورو من أصل 110 مليارات يورو التي اقروها العام الماضي. وتحتاج الحكومة اليونانية الى هذا المال لتسديد ديونها التي تبلغ 340 مليار يورو. ووعد الاتحاد الأوروبي اليونان بقرض آخر من حوالي 120 مليار يورو اذا تمت الموافقة على تدابير التقشف غير ان الاقتصاديين يخشون من أن أزمة الديون في اليونان التي انتشرت في أيرلندا والبرتغال قد تؤدي الى انهيار اليورو. وتبلغ حزمة التقشف اليونانية 28 مليار يورو وتتضمن تخفيضات في الرواتب والمعاشات التقاعدية وبرنامج خصخصة للسنوات الخمس المقبلة. ولا تحظى تدابير التقشف بشعبية كبيرة في اليونان.