تعد آفة البطالة أكبر تجليات الأزمة الاقتصادية، غير أنها تمس بشكل خاص فئات اجتماعية محددة مثل الأجانب والشباب، وفي هذا الصدد، قال رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو، إن معدلات البطالة الزائدة بين الشباب في بعض دول الاتحاد الأوروبي تمثل "فضيحة"، كما حث على التعجيل من الإصلاحات الجذرية لدفع عجلة النمو والتوظيف. وخلال مداخلة له اليوم أمام البرلمان الأوروبي لاستعراض التحديات الاقتصادية التي تواجه دول الاتحاد الأوروبي ال27 ، أشار باروسو إلى أن "أي شخص مهتم بالوضع الاجتماعي داخل أوروبا يعلم أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر". وركز باروسو على مسألة البطالة بشكل خاص وتحديدا بين الشباب، حيث شدد على أن "معدلات البطالة بين الشباب في بعض الدول تمثل فضيحة، حتى خلال الأوقات التي لم يعاني فيها الاقتصاد من أزمة". وتعد إسبانيا أكثر دولة أوروبية يعاني شبابها من ارتفاع معدلات البطالة بنسبة 40%، مقابل 9% لألمانيا وهولندا ممن تقل أعمارهم عن 25 عاما. ويرى باروسو أن الحل الوحيد أمام أوروبا هو التعجيل بالإصلاحات الجذرية ودفع القطاعات القوية مثل الطاقة والنقل والاتصالات لدفع عجلة النمو والتوظيف. واتفق رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبي مع باروسو، حيث دعا الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للتعجيل في تطبيق الإصلاحات وتنسيق الجهود الاقتصادية بين دول التكتل وبعضها البعض.