أكد رئيس المفوضية الاوروبية يوم الخميس أنه يتعين على مجموعة العشرين للدول الصناعية والصاعدة الكبرى إعادة إحياء جولة محادثات الدوحة لتحرير التجارة العالمية وذلك بهدف التصدي لنزعة الحمائية التي أشعلتها الازمة الاقتصادية. وقال جوزيه مانويل باروسو للصحفيين في بروكسل :«نرى خارج أوروبا اتجاهات متزايدة نحو الحمائية .. من شأنها أن تدمر الوظائف وإمكانية تحقيق نمو في الاقتصاد العالمي». وقال باروسو بعد محادثات مع رئيس الوزراء الدنماركي أندرس فوج راسموسن :«آمل أن توضح مجموعة العشرين أن علينا أن نتوصل في أقرب فرصة إلى نتيجة لمحادثات الدوحة التجاريةلأن البديل سيكون خطير جدا على العالم بأسره«. وِمن جانبه أشار راسموسن إلى خطورة الحمائية داخل دول الاتحاد الاوروبي ، داعيا المفوضية الأوروبية إلى التأكد من التزام دول التكتل السبع والعشرين بتحرير التجارة. وأضاف أن النزعة الحمائية «ستكون الحل الخطأ للأزمة الاقتصادية الحالية ولذلك أرى أن المفوضية هي الضامن للقواعد والمبادئ الأساسية للسوق البينية داخل الاتحاد الاوروبى». وقد دقت نواقيس الخطر في أوروبا على مدار الاسابيع القليلة الماضية على خلفية تعالي نداءات وطنية في فرنسا وأسبانيا بصفة خاصة لدعم شركات صناعة السيارات المحلية ، بينما حذرت الدول الأعضاء المتخصصة في التصنيع مثل جمهورية التشيك من أن مثل تلك المخططات ربما تهدد الصناعات التكميلية الموجودة على أراضيها. كما زادت المخاوف من شعارات «اشتري الأمريكي»التي شددت عليها حزمة الحوافز الاقتصادية الأمريكية الأخيرة. وقد بدأت جولة محادثات الدوحة في منظمة التجارة العالمية عام 2001 بهدف تحرير التجارة العالمية إلا أنه يبدو أنها انهارت في تموز بعد السجال الذي دار بين الولاياتالمتحدة وكبرى الاقتصاديات الصاعدة بسبب قواعد استيراد المنتجات الزراعية. ومن المقرر أن يلتقي زعماء مجموعة العشرين في لندن في الثاني من نيسان المقبل لبحث سبل التصدي للأزمة الاقتصادية العالمية.