أشاد أفراد الجالية المغربية المقيمين بجهة ألغارف (جنوب البرتغال)، بمقتضيات الإصلاح الدستوري الجديد في المغرب، معبرين عن تعبئة مكثفة حول مشروع الدستور الذي سيعرض للاستفتاء يوم الجمعة المقبل. وفي هذا الصدد، أبرزت سفيرة المغرب لدى البرتغال السيدة كريمة بنيعيش، خلال اجتماع مساء أمس الثلاثاء في ألبوفيرا (ألغارف)، في إطار سلسلة من اللقاءات لشرح مضامين الدستور الجديد، المستجدات الهامة التي جاء بها مشروع النص الجديد الذي يشكل نقطة تحول هامة في التاريخ المعاصر للمغرب، وخطوة حاسمة نحو تكريس الديمقراطية وسيادة القانون. وذكرت السيدة بنيعيش أن المغرب شهد منذ تولى جلالة الملك محمد السادس الحكم دينامية جديدة على جميع المستويات، مشيرة إلى أن مراجعة القانون الأسمى للبلاد يعد تتويجا لمسلسل الإصلاحات المؤسساتية، والاقتصادية، والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب منذ سنوات. وأضافت الدبلوماسية المغربية أن مشروع الدستور الجديد يشكل منعطفا تاريخيا بالنسبة لمستقبل المغرب والمغاربة، ومن شأنه فتح آفاق واعدة للأجيال الجديدة، مشيرة إلى أن النص الجديد يركز على تعزيز بنية للحقوق والحريات، معمول بها في المجتمعات الديمقراطية. وبعد أن ذكرت بالاهتمام البالغ والعناية الخاصة التي يوليها جلالة الملك للمغاربة المقيمين بالخارج، سجلت السيدة بنيعيش أن الدستور الجديد يضمن الحقوق السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية للمغاربة المتواجدين بالخارج، كما يمكنهم من التمتع بحقوق المواطنة الكاملة، بما في ذلك حق المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية. وفي هذا الصدد، حثت السيدة بنيعيش أفراد الجالية على الانخراط في هذه المرحلة التاريخية التي يمر بها المغرب، وممارسة حقهم الدستوري، مؤكدة على أهمية المشاركة المكثفة لأفراد الجالية المغربية في الاستفتاء على الدستور الجديد، وذلك قصد المساهمة في بناء مستقبل بلادهم. من جهته، أشاد رئيس الجمعية الثقافية للمغاربة وأصدقاء المغرب أمين برقية بالتقدم الكبير الذي جاء به مشروع الدستور، والذي يشكل مرحلة جديدة في اتجاه تدعيم المسار الديمقراطي. وأشار، كذلك، إلى أن الجمعية تنظم حملة من أجل تحسيس الجالية المغربية المتواجدة بهذه المنطقة بأهمية التعديلات العميقة والتقدم الواضح الذي جاء بها مشروع الدستور الجديد، وكذا من أجل تحفيزهم على الانخراط الكامل في هذا الورش الكبير. من جهتهم، أشاد أفراد الجالية المغربية المقيمين بمدن فارو وألهاو وسلفس وألبفيرا على غرار المغاربة المتواجدين في شمال البلاد بفحوى الخطاب الملكي الذي أعلن عن الخطوط العريضة لهذا المشروع الذي يعد محطة تاريخية في المسار الديمقراطي بالمغرب.