شاركت أزيد من 100 مقاولة تعمل في مجال التصدير، تمثل 18 قطاعا نشيطا، في القافلة الرابعة للتصدير إلى إفريقيا، التي انطلقت أمس بأكرا، قصد التعريف بالعروض المغربية وتعزيز التبادل التجاري مع الدول المستهدفة. وتروم هذه القافلة، التي ينظمها ما بين 19 و25 يونيو الجاري المركز المغربي لإنعاش التصدير "مغرب التصدير"، تعزيز العلاقات مع دول جنوب الصحراء كأسواق استراتيجية، وتقوية التعاون جنوب-جنوب. وأكد المدير العام ل`"مغرب التصدير"، السيد سعد بنعبد الله، أن هذه القافلة تندرج، أيضا، ضمن تأهيل الاستراتيجية الوطنية من أجل إنعاش الصادرات بالمغرب، من خلال اكتشاف الأسواق الإفريقية جنوب الصحراء باعتبارها أسواقا استراتيجية. واستهدفت القافلة هذه السنة أربعة دول إفريقية جنوب الصحراء وهي غانا، وبنين، والطوغو وأنغولا، حيث تعد فرصة للقاء رجال الأعمال الدول المعنية. وتتضمن الدورة الجديدة لهذه القافلة أياما اقتصادية للدول الأربعة المضيفة، والتي تشكل مناسبة لتقديم المغرب لمشاريعه الاقتصادية الهيكلية للبلدان الإفريقية الشريكة جنوب الصحراء، وتنظيم العديد من اللقاءات بين المشاركين المغاربة، إلى جانب حضور حكومات ومؤسسات هذه الدول في برنامج القافلة. كما أن هذه القافلة، كمثيلاتها السابقة، تسعى إلى عقد لقاءات ما بين رجال الأعمال، من أجل تسهيل التواصل بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم في البلدان المعنية. ونجح "مغرب التصدير"، خلال هذه الدورة، في تعبئة قطاعات جديدة تشارك لأول مرة في هذه القافلة منها، على الخصوص، قطاع المنسوجات والملابس، وقطاع الاتصالات، فضلا عن حضور قوي لقطاع المالية، وكذا التعاون في مجال التعليم. من جهة أخرى، شاركت في هذه القافلة العديد من المقاولات المغربية من مختلف أنحاء العالم، خاصة في قطاع الكهرباء والصناعة والمعادن والبناء وتكنولوجيا المعلوميات. كما شارك في هذه القافلة ممثلو العديد من المؤسسات، والوزارات، خاصة وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، فضلا عن ممثلي المكاتب الوطنية كالمكتب الشريف للفوسفاط والمكتب الوطني للكهرباء. وتهدف هذه القافلة، التي أطلقت دورتها الأولى سنة 2009، إلى الحفاظ على الإنجازات وإعطاء دفعة جديدة للعلاقات التجارية بين المغرب وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء من خلال تنظيم اجتماعات عمل تركز على توطيد العلاقات ما بين المقاولات المغربية المشاركة مع نظرائها في البلدان المعنية. ويبذل "المغرب تصدير" جهودا كبيرة من أجل تعزيز موقع مقاولات التصدير المغربية بالأسواق التقليدية والبحث عن تنوع جغرافي من خلال الاستثمار في أسواق جديدة.