اختتمت مساء اليوم الأحد بالمتحف الوطني للحلي بالاوداية بالرباط، فعاليات الملتقى التحسيسي لتراث مدينة الرباط لدعم مشروع تصنيفها ضمن التراث العالمي وذلك تحت شعار "المحافظة على الموروث الثقافي مسؤولية مشتركة". ويندرج هذا المتلقى الثقافي، الذي نظمه المجلس الجماعي لمدينة الرباط بتنسيق مع ولاية جهة الرباط، سلا، زمور، زعير وبتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة، وجمعية منتدى الشباب، في إطار تقديم ملف مدينة الرباط لتصنيف موروثها التاريخي والحضاري ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي لدى منظمة اليونسكو. وتميز الحفل الختامي لهذا الملتقى، الذي حضره على الخصوص، العامل الملحق بولاية جهة الرباط، سلا، زمور، زعير السيد محمد ركراكة، ورئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط السيد فتح الله والعلو، ومنتخبون، بعرض فيلم وثائقي حول تاريخ مدينة الرباط ومآثرها التاريخية، وكذا بتوزيع هدايا رمزية على عدد من الفنانين التشكيليين الذين تم انتقاء أعمالهم التشكيلية التي أنجزوها بعدما قاموا خلال هذا الملتقى بزيارة لمختلف المواقع والمآثر التاريخية للمدينة العتيقة. كما عرف هذا الحفل، الذي تخللته أيضا فقرات موسيقية من التراث الأصيل لجوق الرباط للطرب الأندلسي، تكريم الفنان التشكيلي محمد فتح الله عاشور نظرا لإسهاماته الطويلة في مجال الفن التشكيلي التي استمرت طيلة 40 سنة. وأكد السيد فتح الله والعلو، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء هو فرصة لتحسيس ساكنة المدينة العتيقة بالعمل على ضرورة المحافظة على الموروث التاريخي المادي المتنوع لمدينة لرباط ، معتبرا أن المحافظة على هذا الموروث هي مسؤولية الجميع. ومن جهته، اعتبر رئيس جمعية منتدى الشباب السيد محمد الإدريسي القاسمي أن هذا الملتقى هو خطوة أولى من أجل تحسيس ساكنة الرباط بأهمية مشروع تصنيف مدينة الرباط ضمن التراث العالمي. يذكر أن برنامج هذا الملتقى، الذي شارك فيه على مدى يومين عدد من الفنانين التشكيليين المغاربة ومهتمين بتراث مدينة الرباط، تضمن تنظيم ورشات لحوالي 100 فنان تشكيلي أنجزوا لوحات فنية تناولت أصالة المدينة وما تزخر به من موروث ثقافي مادي يرجع إلى فترات تاريخية مختلفة كالأسوار العلوية والأبواب الموحدية وصومعة حسان وضريح محمد الخامس. يشار إلى أن مدينة الرباط ستشارك في تصنيف موروثها التاريخي والحضاري عالميا ضمن 40 مدينة عبر العالم، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن نتائج هذا التصنيف نهاية السنة الجارية.