قررت قرابة نصف بلدن القارة الإفريقية منتمية لثلاثة تكتلات تجارية، أمس الأحد بجوهانسبورغ، إحداث أكبر منطقة للتبادل الحر بإفريقيا. وأفادت وسائل إعلام جنوب-إفريقية، اليوم الإثنين، أن "مجموعة تنمية بلدان جنوب إفريقيا" و"مجموعة إفريقيا الشرقية" و"السوق المشتركة لإفريقيا الجنوبيةوالشرقية"، أحدثت سوقا تبلغ قيمة معاملاتها التجارية 875 مليار دولار، وستعمل من الآن فصاعدا كتكتل موحد. وقال رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، خلال حفل إطلاق هذه السوق ، إنه "ليس هناك بلد قادر على تحقيق الرفاه بمفرده، ومنطقة التبادل الحر ستساعدنا بالتأكيد على تسريع جهود الاندماج الإقليمي من أجل التأكد من أن البلدان الإفريقية ستقيم مبادلات تجارية بينها وفق شروط تفضيلية". وسيضم الاتفاق نصف بلدان القارة تقريبا، غير أن اندماج الاقتصادات الإفريقية يصطدم أساسا بالتفاواتات والفوارق الاقتصادية وكذا بعدم الاستقرار السياسي فضلا عن ضغط البيروقراطية غير الفعالة، وضعف البنيات التحتية، ووجود الحواجز الجمركية المعرقلة.