وقعت غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمكناس والغرفة التجارية للقاهرة مؤخرا بالعاصمة الإسماعيلية على بروتوكول يروم تعزيز آفاق التعاون والشراكة بين الجانبين في قطاعي التجارة والصناعة. وينص هذا البروتوكول، الذي جاء بعد زيارة عمل قام بها وفد عن غرفة مكناس للقاهرة في شهر نونبر الماضي، على تقديم إطار عام يحدد آفاق التعاون والتبادل والشراكة بين الغرفتين والمنتسبين من تجار وصناع وأرباب الخدمات، وتبادل المعلومات والخبرات والتكوين. كما ينص البروتوكول، الذي يتضمن عددا من الفصول، بالخصوص على تبادل الوفود التجارية بين الغرفتين مع تقديم كل المساعدات الممكنة لها، وتبادل المعلومات حول الأسواق والمعارض الدولية المقامة في كلا البلدين من أجل فتح المجال لعقد لقاءات بين رجال الأعمال المغاربة والمصريين. واتفق الجانبان، وفق هذا البروتوكول، على نشر العروض التجارية التي يتلقاها كل طرف في نشراته الدورية بهدف إطلاع رجال الأعمال عليها وتقديم فرص أفضل للولوج إلى الأسواق في كلا البلدين، إلى جانب تبادل الأبحاث والإحصائيات الخاصة بالمواضيع التجارية والاقتصادية التي تصدرها الغرفتان. ونص البروتوكول أيضا على أهمية التعاون بين الغرفتين في تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال إحداث مشاريع مشتركة وتبادل الخبرات في مجال التكوين والتحكيم. وفي ما يتعلق بتفعيل التعاون بين الغرفتين، نص البروتوكول على تنظيم بعثات لرجال الأعمال والمشاركة في المعارض الدولية بكل من مكناس والقاهرة، وتبادل الخبرات والبعثات الخاصة ببرامج التكوين والتحكيم ، ودعوة مؤسسات اقتصادية أخرى والتنسيق معها من أجل دعم هذا البروتوكول. ويدخل البروتوكول حيز التنفيذ من تاريخ توقيعه، ولا يؤثر على صلاحية تنفيذ أي التزامات تجاه آي معاهدات أو اتفاقيات دولية أو إقليمية أخرى تشترك فيها إحدى الغرفتين اللتين تتعهدان بمعالجة كل المشاكل والنزاعات التي قد تنشأ عن البروتوكول أو لها علاقة به. وتم التأكيد بالمناسبة على أن هذا البروتوكول يأتي نتيجة لعلاقات الأخوة والصداقة المتميزة التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية المصرية، وكثمرة مشاورات بين الغرفتين تروم تعزيز التعاون. وقد وقع البروتوكول عن الجانب المغربي السيد سمير الزاهر رئيس الغرفة، وعن الجانب المصري السادة عبد الله محمد حسين الوزير المفوض التجاري المصري بالرباط، وعلي شكري نائب رئيس الغرفة التجارية للقاهرة والباشا ادريس أمين صندوق الغرفة.