أعلن الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر ،اليوم الثلاثاء،أنه تم وضع مخطط منسجم للملاحة يتضمن أسطولا هاما يضم 38 من السفن والبواخر تابعة ل` 12 شركة للنقل البحري,مما سيمكن من نقل 75 ألف شخص و20 ألف و 500 سيارة يوميا،وذلك في إطار التدابير المتخذة لتنظيم عملية عبور 2011. وأبرز السيد عامر في معرض جوابه بمجلس المستشارين على سؤال محوري آني حول " الاستعدادات المتعلقة بعملية عبور 2011 "،مميزات عملية العبور لهذا الموسم والتي تتمثل في استقبال ميناء طنجة المتوسطي لجميع رحلات نقل المسافرين القصيرة والمتوسطة والطويلة القادمة من موانئ الجزيرة الخضراء وطريفة وبرشلونة (اسبانيا) وسيت (فرنسا) وجنوة (ايطاليا) عكس السنة الماضية التي كان يستقبل فيها الميناء فقط الرحلات التي تربطه بميناء الجزيرة الخضراء وكذا انطلاق عملية العبور رسميا بتاريخ 5 يونيو على غرار السنة الماضية وذلك لتزامن شهر رمضان الابرك مع العطلة الصيفية لهذه السنة. وأشار الوزير الى الاجراءات الهامة التي تم اتخاذها على مستوى تحقيق وتطوير السيولة للملائمة بين سيولة حركة المرور وراحة الركاب والمراقبة على الحدود وكذا على مستوى ضمان الامن وتعزيز السلامة والوقاية وتوفير المساعدة. وأبرز في السياق ذاته أنه تم انجاز استثمارات تقدر ب 2ر15 مليون درهم لتطوير وتأهيل البنيات التحتية بموانئ طنجة المتوسط والناظور والحسيمة،فضلا عن اتخاذ تدابير لتوفير الراحة للمسافرين بما في ذلك المناطق المظللة والممرات وأنظمة العرض والتشوير،ووضع نظام خاص لبطائق الاركاب لأول مرة بميناء طنجة المتوسط للتخفيف من مدة الانتظار عند المغادرة،ونظام الكتروني خاص بالتعرف على لوحات العربات وضبط عملية دخولها وخروجها الى جانب إحداث مناطق للاركاب لكل مرفئ على حدة بالميناء والفصل بين مناطق الراجلين والسيارات ومناطق النقل الدولي الطرقي. وأكد على الدور المحوري الذي تقوم به مؤسسة محمد السادس للتضامن من خلال الخدمات المتميزة والنوعية التي توفرها في مجال المساعدة للمغاربة المقيمين بالخارج في إطار عملية "مرحبا"،مبرزا أن المؤسسة أحدثت محطة جديدة للاستراحة وفقا للمعايير الدولية بمدينة طنجة في اتجاه ميناء طنجة المتوسطي على مساحة تقدر بحوالي 10 هكتارات وبطاقة استيعابية ل 1200 سيارة توفر جميع الخدمات الضرورية لراحة الوافدين. كما عملت المؤسسة،،يضيف الوزير،على إحداث فضاءات جديدة للاستقبال بمطارات فاس واكادير وباب مليلية،فضلا عن تجنيد أطقم للاسعاف الطبي وتوفير التجهيزات الضرورية للتدخلات الاستعجالية في حال وقوع حوادث سير بمختلف مراكز العبور وبمحطات الاستراحة التابعة لها بالداخل والخارج في فرنساواسبانيا. وتوقف السيد عامر،كذلك ,عند التعبئة الاسثنائية للمراكز القنصلية،حيث تم اعتماد اجراءات تبسيطية لتمكين المواطنين بالمهجر من وثائق السفر في أقل وقت ممكن خاصة على مستوى توفير جواز السفر البيومتري،والعمل بمداومات مستمرة للاستجابة لطلبات المواطنين قبل انطلاق عملية العبور،الى جانب الرفع من عدد الموارد البشرية المسخرة لخدمة المواطنين في هذه الفترة. من جهة أخرى،ذكر السيد عامر بانعقاد اللجنة المشتركة المغربية الاسبانية المكلفة بالعبور في 18 ماي الماضي بمدريد وباجتماعي اللجنة البحرية المغربية الاسبانية خلال شهري ابريل وماي المنصرمين،في اطار المراحل الاعدادية لعملية العبور،فضلا عن الاجتماعين الذين ستعقدهما اللجنة الوطنية الموسعة المكلفة بالعبور في 13 و 25 يونيو الجاري.