انعقد يوم الاثنين بمدينة إشبيلية (جنوبإسبانيا) اجتماع للجنة المختلطة المغربية الإسبانية المكلفة بعملية عبور مضيق جبل طارق2010 . وترأس هذا الاجتماع عن الجانب المغربي السيد خالد الزروالي العامل, مدير الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية ,وعن الجانب الإسباني نائب كاتب الدولة في الداخلية السيد خوسطو ثامبرانا بينيدا. وتمحورت أشغال هذا الاجتماع حول تنسيق التدابير المتخذة من الجانبين من أجل ضمان السير الجيد والامن والسيولة خلال عملية العبور لسنة 2010 التي ستنطلق يوم خامس يونيو القادم عوض15 من نفس الشهر نظرا لاقتراب شهر رمضان الكريم والتي تنتهي يوم15 شتنبر القادم. وتم خلال هذا الاجتماع بحث الترتيبات العملية التي وضعها الجانبان المغربي والإسباني لضمان أفضل الظروف لسير عملية العبور2010 ،والتي تتمحور حول ثلاثة عناصر رئيسية وهي السيولة والسلامة والأمن ، فضلا عن اتخاذ تدابير للمساعدة والقرب. وتتضمن التدابير التي اتخذتها السلطات المغربية بالخصوص جهازا للرعاية الاجتماعية وضعته مؤسسة محمد الخامس للتضامن سواء في الخارج أو في المغرب، وإقامة مخطط منسجم للملاحة يضم أسطولا هاما من السفن والبواخر سيمكن من نقل91 ألف و244 شخص و22 ألف و608 سيارة يوميا. كما تهم هذه التدابير تخصيص استثمار بمبلغ3 ر20 مليون درهم من أجل تأهيل البنيات التحتية لموانئ طنجة والناظور والحسيمة، فضلا عن إحداث مرافق لفائدة الركاب تتضمن إقامة مساحات مظللة وجسور وأنظمة للعرض والتشوير. وتتضمن هذه الإجراءات أيضا ضمان تأطير طبي وصحي على طول المحاور الطرقية التي سيستعملها المغاربة المقيمون في الخارج, وتعبئة السلطات المحلية، لا سيما من خلال إحداث خلايا في الاقاليم والعمالات،وتعزيز الأجهزة الأمنية بالإضافة إلى تدابير أخرى في مجال النقل البحري والطرقي. ومن جهة أخرى, وضعت السلطات المغربية استراتيجية تواصلية متعددة الوسائط لفائدة المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج من أجل تعميم المعلومات العملية بشأن عملية العبور. ومن جانبه ،وضع الجانب الإسباني الذي يتوقع استقرارا في تدفقات عملية العبور مقارنة مع سنة2009 ,تدابير تتضمن بالخصوص تعزيز أنظمة النقل البحري والمساعدات المقدمة من قبل الصليب الأحمر الذي سيعبئ طاقما هاما وسيارات للإسعاف فضلا عن مراكز التنسيق وباحات الاستراحة. كما وضعت السلطات الإسبانية على طول المحاور الطرقية أجهزة رقمية لتقديم المعلومات والنصائح للمسافرين تهم بالخصوص مواقع باحات الاستراحة ، وتوقيت الرحلات البحرية. واتفق الجانبان خلال هذا الاجتماع على تعزيز التنسيق بين نقاط الاتصال الرئيسية من أجل ضمان تدفق جيد للمعلومات. وتتم عملية عبور مضيق جبل طارق عبر مرحلتين هما مرحلة «الذهاب» التي ستتم ما بين5 يونيو و15 غشت القادمين ، ومرحلة «العودة» التي ستتم ما بين15 يوليوز و15 شتنبر القادمين. وتتميز عملية العبور خلال السنة الجارية باستقبال ميناء طنجة المتوسط للمرة الأولى المغاربة المقيمين في الخارج القادمين إلى المغرب لقضاء العطلة الصيفية. وكانت مدينة الجزيرة الخضراء قد احتضنت في أبريل الماضي جلسة عمل بين مسؤولين مغاربة وإسبان تركزت حول الاستعدادات النهائية لضمان حسن سير عملية العبور خلال السنة الجارية.