تم اليوم السبت ببروكسيل، تسليط الضوء على الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، خلال لقاء جمع كلا من والي جهة وادي الذهب- الكويرة، السيد حميد شبار، ووالي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء، السيد خليل الدخيل، مع نائبة الوزير الأول البلجيكي ووزيرة التشغيل، السيدة جويل ميلكي. وقدم المسؤولان المغربيان، خلال هذا اللقاء المنعقد على هامش مهرجان "ناس الصحراء" (3 و4 يونيو الجاري ببروكسيل)، لمحة حول الطفرة التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، ومختلف الفرص التي توفرها للاستثمار في مختلف المجالات، من قبيل الصيد البحري والفلاحة والصناعة أو الطاقات المتجددة. وقال السيد شبار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا اللقاء، "لقد أطلعنا الوزيرة البلجيكية على الاستقرار والإنجازات التي تم تحقيقها خلال السنوات العشر الأخيرة في عدة مجالات بهذه الجهة من المملكة". وأضاف أنه أكد للمسؤولة البلجيكية على أن الأقاليم الجنوبية تأتي في مقدمة الركب على المستوى الوطني في بعض مؤشرات التنمية، لاسيما في مجالات التنمية البشرية والتعليم والتزويد بالماء الصالح للشرب والبنيات التحتية الأساسية. وأوضح أن هذا اللقاء، شكل كذلك مناسبة لبحث السبل الكفيلة بتعزيز تبادل الزيارات واللقاءات بين المجالس المنتخبة بالبلدين الصديقين. وفي هذا السياق، أبرز المسؤولان المغربيان التقارب القائم بين المملكتين، لاسيما بفضل تواجد جالية مغربية هامة ببلجيكا. وأشادا، بهذه المناسبة، بهذه الجالية التي تشكل حلقة وصل وتعمل بشكل دؤوب على تحقيق التقارب بين بلدها الأصلي وبلد الاستقبال. ووصف السيدان شبار والدخيل هذا اللقاء ب` "المثمر"، مشيرين إلى أن السيدة ميلكي عبرت عن رغبتها واستعدادها لتعزيز التعاون بين بلجيكا والمغرب، خاصة مع الأقاليم الجنوبية.