أكد والي جهة وادي الذهب لكويرة السيد حميد شبار أن إصرار الجزائر على عرقلة أي حل للنزاع حول الصحراء المغربية يمدد معاناة السكان الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف. وأضاف السيد شبار ،الذي كان يتحدث مساء أمس الخميس ببروكسيل خلال افتتاح مهرجان "ناس الصحراء" ، أن على الجزائر إحصاء السكان المحتجزين في مخيمات تندوف لتمكين المنتظم الدولي من معرفة عددهم بشكل دقيق. وبعد أن وصف الطلب الذي تقدم به مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بإحصاء المحتجزين بمخيمات تندوف بالتطور الايجابي، أكد السيد شبار أن المغرب منشغل بالطي النهائي لهذا الملف لتخفيف معاناة هذه الساكنة وتمكينهم من العودة الى وطنهم الأم. وقال إن هذه العودة ستضمن لهم ظروف عيش كريمة وستمكنهم من المشاركة في مسلسل التنمية الذي يشهده المغرب تحت القيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس. وفي نفس الاطار، أبرز الوالي ان المقترح المغربي للحكم الذاتي بالاقاليم الجنوبية يشكل السبيل الوحيد الممكن لتسوية قضية الصحراء اليوم ،لاسيما وأن هذا المقترح يحظى بدعم المجتمع الدولي. وأضاف "لدينا اليوم ستة قرارات لمجلس الأمن تؤكد الطابع الجدي للمقترح المغربي للحكم الذاتي والتي تدعو الأطراف الأخرى للعمل بواقعية لايجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده". وتابع أن المنتظم الدولي استوعب أن المخرج الوحيد لهذا النزاع يتمثل في حل سياسي متفاوض بشأنه وأن المغرب هو البلد الوحيد اليوم الذي يقترح على طاولة المفاوضات حلا ملموسا وواقعيا وجاهزا للتطبيق ويحظى بدعم المنتظم الدولي من خلال هذه القرارات الأممية. وأكد السيد شبار أن "المغرب يوجد في وضع مريح إزاء قضية الصحراء، وأن الأطراف الأخرى وكذا المجتمع الدولي واعون بذلك". وبخصوص مهرجان "ناس الصحراء"، أشار السيد شبار إلى أن هذه التظاهرة أصبحت مناسبة حقيقية لإطلاع الرأي العام البلجيكي وأفراد الجالية المغربية ببلجيكا على التنمية غير المسبوقة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية التي شهدت نموا "عشر مرات أسرع خلال مدة أقل بعشر مرات". وأضاف السيد شبار أن الثقافة تعد محورا للتقريب بين الحضارات والتعريف بالثقافة الصحراوية المغربية، معتبرا أن هذا النوع من التظاهرات يمكن من التعريف بالممارسة الثقافية الغنية جدا بهذه الأقاليم. كما قال السيد شبار "إن طموحنا هو تعزيز الحوار مع أوروبا عموما، ومع بلجيكا التي تعتبر عاصمتها، على وجه الخصوص" . وخلال نفس المناسبة، أشاد السيد شبار بالجالية المغربية ببلجيكا التي تعمل بلا كلل من أجل التقريب بين المملكتين. من جهته، أبرز والي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء السيد خليل الدخيل أهمية الثقافة في التقريب بين الحضارات باعتبارها "قناة هامة للتواصل". وأضاف السيد الدخيل أنه من الضروري تعريف البلجيكيين على التنمية التي تحققت بالمغرب بشكل عام، وبالصحراء خصوصا خلال السنوات ال35 الأخيرة. وأضاف أنه على مدى ال11 سنة الماضية، انخرط المغرب في مسار التنمية على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والبشرية، موضحا أنه تم فتح العديد من الأوراش بالمغرب، ولاسيما الإصلاح الدستوري الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخطاب الملكي ليوم 9 مارس . كما أبرز السيد الدخيل الجهود التي يقوم بها المغرب في مجال مكافحة الهجرة السرية والاتجار بالمخدرات والتهريب. وسلط الضوء على التدابير التي اتخذتها المملكة لتنمية أقاليمها الجنوبية في جميع المجالات.