اعتبر محمد النجار، رئيس الجامعة الملكية المغربية للكريكيت، أن نشر رياضة الكريكيت بالمغرب والنهوض بها لترقى إلى مستوى باقي الرياضات الجماعية الأخرى رهين بإدماجها بالمدرسة المغربية. وأكد النجار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اللقاء الدبلوماسي الربيعي الثاني الذي نظمته الجامعة الملكية المغربية للكريكيت،أمس الأحد في سلا،على أهمية دعم هذا النوع الرياضي الذي سيمكن المغرب من الانفتاح على مدارس رياضية أنغلوساكسونية عوض الفرنكفونية التي ألفها واعتاد عليها، وبالتالي حمل قيمة مضافة للرياضة المغربية عموما. وفي هذا السياق، أبرز النجار، الذي يرأس أيضا الجمعية الرياضية السلاوية فرع الكريكيت، أن الجامعة عملت على تطوير اللعبة، بعقد اتفاقية شراكة وتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلا زمور زعير، في أفق توقيع اتفاقية إطار مع وزارة التربية الوطنية للانفتاح أكثر على المدرسة المغربية. وأشار إلى أن اللقاء الدبلوماسي الربيعي الثاني، الذي يندرج في إطار سلسلة اللقاءات التي تنظمها الجامعة من أجل الترويج لهذه اللعبة، يمثل مناسبة سانحة لانفتاح رياضة الكريكيت المغربية على المنتظم الدولي الذي يرعى هذه اللعبة، وكذا تمكين اللاعبين المغاربة من التكيف مع محيط رياضي عالمي جديد. وتميز اللقاء الدبلوماسي الربيعي الثاني، الذي حضره عدد من الدبلوماسيين المعتمدين بالرباط، خصوصا سفراء بريطانيا وباكستان ونيجيريا وغانا، بتنظيم مباراتين وديتين في الكريكيت، جمعت الأولى بين المنتخب المغربي لأقل من 15 سنة وفريق أبناء الدبلوماسيين، والثانية بين قدماء لاعبي المنتخب الوطني للكبار وفريق الدبلوماسيين. وفي هذا السياق، أعرب رئيس الجامعة عن تفاؤله بشأن مستقبل هذه الرياضة بالمغرب، وذلك بالنظر إلى الإعجاب الذي أبدته عدد من بلدان الكومنولث، الرائدة في هذا النوع الرياضي، بالجهود التي يبذلها المغرب من أجل تطوير هذه اللعبة، والتي أعربت عن استعدادها لدعم المغرب، الذي يشكل بالنسبة لها استثناء بشمال إفريقيا، حيث يعد البلد الوحيد بهذه المنطقة الذي تمارس فيه رياضة الكريكيت بعناصر مغربية مائة في المائة. وبعد أن أشار إلى ضعف الإمكانيات المادية المخصصة لهذه الرياضة، التي تحتاج إلى تجهيزات خاصة ومكلفة، أكد محمد النجار أن هذا الأمر "لن يثنينا عن بذل المزيد من الجهود من أجل تطوير الكريكيت والتعريف به، ثم البحث بعد ذلك عن محتضنين ومستشهرين للنهوض أكثر بهذه الرياضة". وأضاف أن الجامعة سطرت برنامجا طموحا للترويج للعبة يشتمل على لقاءات مع مديرية الرياضة، ومع الصحافيين الرياضيين لتلقينهم تقنيات هذه اللعبة، وكذا أساتذة التربية البدنية من أجل فتح أبواب المدارس في وجه هذه الرياضة. وذكر بأن الجامعة تسعى، في إطار أهدافها الإستراتيجية، إلى بلوغ 5000 منخرط و60 حكما و60 مدربا. ومن جهته، أكد مدرب المنتخب الوطني للكريكيت منير خميرو، في تصريح مماثل، أن هذه التظاهرة كانت "ناجحة" بكل المقاييس، بالنظر إلى أنها أتاحت الفرصة لعناصر المنتخب الوطني لأقل من 15 سنة للاحتكاك بلاعبين متمرسين في هذه اللعبة، مما مكنهم من اكتساب خبرة وندية وتنافسية أكبر. وشدد الناخب الوطني على أهمية استضافة المملكة لبطولات دولية في الكريكيت من أجل الانفتاح أكثر على هذه الرياضة وجعلها أكثر شهرة وشعبية بالبلاد، داعيا إلى انخراط جميع الأطراف المعنية في الجهود المبذولة لتطوير هذه اللعبة، التي سيكون لا محالة لها غد مشرق بالمغرب.