ولا يعرف الكثير من المغاربة ان بلادهم لها فريق وطني للكريكيت منذ ست سنوات وملاعب لتلك اللعبة في مدينتي طنجة وسلا. وتحاول الجامعة الملكية المغربية للكريكيت في الوقت الحالي لزيادة شعبية اللعبة بادخالها الى المدارس واعداد جيل شاب من المدربين والحكام. كما تسعى الجامعة لتسليط الضوء على اللعبة في الداخل باستضافة بطولات دولية. وشرح رئيس الجامعة محمد النجار هذه الاستراتيجية بقوله "حددنا برنامجا طموحا يسعى الى الحصول على 20 الف عضو يهتمون بالكريكيت وذلك عبر مسلك وحيد واساسي هو المدرسة المغربية حيث وقعنا اتفاقية شراكة مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط - سلا - زمور - زعير. لكن الهدف من هذا الاتفاق هو الوصول الى اتفاقية اطار شاملة مع وزارة التربية الوطنية من اجل فتح ابواب المدارس لهذه الرياضة ومن اجل فتح ابواب عقول وتجارب لاساتذة التربية البدنية للاهتمام برياضات اخرى." وتسعى الجامعة المغربية للكريكيت لضم خمسة الاف لاعب جديد خلال السنوات الخمس المقبلة. وتريد انشاء اكاديمية للعبة واقامة معسكرات صيفية لها وتنظيم مسابقتين محليتين للدوري والكأس. ويجري بالفعل الاعداد لتنظيم مسابقة رفيعة المستوى في صيف عام 2012 بمشاركة بريطانيا وباكستان وجنوب افريقيا وبنجلادش. واوضح السفير البريطاني على هامش مباراة ودية بين الفريق الوطني المغربي والدبلوماسيين المعتمدين في المملكة ان خطة زيادة شعبية الكريكيت تحظى بكثير من الدعم. وقال السفير تيموثي كولين موريس "انا وزملائي.. سفير باكستان والسفراء الاخرون للدول التي تلعب الكريكيت ندعم الاتحاد (المغربي للكريكيت). نريد ان نشارك ونلعب مباريات مثل هذه لنزيد مستوى وعي الجماهير بها. مساعدة في الدعاية وفي العلاقات الانسانية ومع تطور اللعبة نريد ان نساعد بتقديمه (اتحاد الكريكيت المغربي) لهيئات الكريكيت في بلادنا." اما السفير الباكستاني رضوان الحق محمود فذكر ان ثمة حماسا كبيرا بالفعل للكريكيت في المغرب. وقال "كرة القدم هي اللعبة الرئيسية في المغرب لكني رأيت هنا اولادا صغارا جاءوا من مدارس. افتتحت مشروعات كثيرة في الاونة الاخيرة للترويج للكريكيت في المدارس. لذا اتوقع مستقبلا مشرقا جدا للكريكيت اذا تعاونا جميعا معا." بدأت ممارسة الكريكيت للمرة الاولى في المغرب في التسعينات عندما شارك مغاربة يعملون في المجلس البريطاني في مباريات ضد مسؤولين بالسفارة البريطانية وسفارات دول الكومونولث. وبدأ بعد ذلك انشاء اول ناد مغربي للكريكيت. ويشارك الفريق الوطني المغربي للكريكيت في مباريات دولية منذ عام 2006 لكن انجازاته لم يلحظها احد الى حد بعيد بسبب التركيز على كرة القدم والعاب القوى. ودعا قائد الفريق الى زيادة الوعي بلعبة الكريكيت في المغرب. وقال صالح مريدي "نحتاج الى القليل من الدعم المعنوي لان جميع الرياضات في المغرب تعاني من مشكل مادي. نحتاج اكثر الى دعم معنوي. المنتخب الوطني موجود منذ ست سنوات لكن لا احد يعرفه في المغرب. هناك منتخب وطني كما ان اللعبة موجودة ولدينا لاعبون في المستوى. شاركنا في مباريات دولية ومثلنا المغرب احسن تمثيل." ولا تزال ممارسة الكريكيت تقتصر على عدد قليل من المغاربة لكن الذين ادخلوا اللعبة الى المغرب واثقون من قدرتهم على اجتذاب اخرين ويحلمون بمشاركة منتخبهم الوطني في بطولات دولية كبرى.