صرفت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، منذ إحداثها سنة 2005 ، ميزانية قدرها 10 ملايين درهم لإنجاز 35 مشروعا في قطاع الصحة العمومي لفائدة 78 ألف مواطن بإقليم تازة. وأكد عامل الإقليم ، السيد عبد الغني الصبار، بمناسبة تنظيم الأيام التاسعة الطبية بمدينة تازة ، أن هذه المشاريع الاجتماعية همت إنشاء مراكز صحية ومستوصفات ، واقتناء سيارات إسعاف وأجهزة الكشف الطبية والأدوية لفائدة الساكنة القروية على الخصوص. وأشار السيد الصبار، خلال انطلاق هذه المبادرة التي نظمتها جمعية أطباء تازة يومي 27 و28 ماي الجاري تحت شعار " حق المواطن في الصحة" ، إلى أن مراكز صحية ب13 جماعة قروية من أصل ال38 جماعة التي يضمها الإقليم لا تتوفرعلى أطباء ، داعيا المصالح الصحية الى تكثيف الجهود لتعزيزالخدمات والأداءات الصحية عبر المناطق القروية والجبلية بالإقليم الذي يبلغ عدد ساكنته 80 ألف. وأضاف المسؤول نفسه أنه ينبغي تجهيز مدينة تازة (30 ألف ساكن) ومركزي واد أمليل وأكنول بمستشفيات محلية حتى يتجنب السكان عناء قطع المسافات إلى المستشفى الإقليمي ابن باجةبتازة. وبعدما أشاد بالمبادرات الإنسانية التي قام بها أطباء محسنون من تازة ومدن أخرى في المناطق النائية من الإقليم، أعلن السيد الصبار عن تنظيم قافلة طبية مطلع شهر يونيو القادم بجماعة مغراوة لفحص المرضى المعوزين، وتشخيص أمراض من قبيل السكري والجلالة والسرطان. كما نوه بالبرنامج الرائد لنظام المساعدة الطبية لفائدة ذوي الدخل المحدود (راميد) الذي انطلق بجهة تادلة أزيلال ، مشيرا إلى آفاق تطبيق هذا البرنامج على جهة تازة من أجل تقديم المساعدة الطبية للأشخاص المعوزين. ومن جهته، أبرز رئيس جمعية أطباء تازة، السيد محمد صديق أن حق المواطن في الصحة أقره الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعديد من الاتفاقيات الوطنية والدولية ، ومن ضمنها منظمة الصحة العالمية ، مشيرا إلى أن تطور وتقدم الشعوب يقاس بمدى جودة قطاع الصحة والتربية. وأضاف أن تنظيم هذه الأيام الطبية بتازة ، والتي صارت تقليدا سنويا، تهدف الى توسيع دائرة الاحتكاك والتواصل بين الأطباء حتى يحيطوا بمستجدات المجال الصحي . وقد تميزت هذه التظاهرة الطبية، على الخصوص ، بتنظيم ندوة حول موضوع " مفهوم الحق في الصحة " ، وتقديم عروض همت محاور من قبيل " ولوج العلاج بالمغرب" و" إصلاح تمويل النظام الصحي بالمغرب " .