بعيد فتح السلطات المصرية لمعبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، صباح اليوم السبت، وبشكل دائم، عبر المواطنون الفلسطينيون في القطاع عن ترحيبهم بهذا القرار، لما يشكله من تخفيف لمعاناتهم في ضوء الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن المئات من المواطنين توافدوا من أجل السفر عبر المعبر، إلى الدول العربية والأجنبية، معربين عن أملهم في أن تتم إزالة كافة القيود التي تحول دون سفرهم وتنقلهم إلى الخارج. ونقلت عن العديد من المواطنين الراغبين في السفر، ترحيبهم بهذه الخطوة، التي وصفوها بالحكيمة، خصوصا أن المواطن في غزة، بحاجة ماسة للتخفيف من معاناته التي سببها الاحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية. وعبروا عن فرحتهم الشديد بهذه الخطوة من الجانب المصري، واصفين إياها بالإيجابية والجريئة، بعد أن ذاقوا مرارة الحياة طيلة سنوات أمضوها تحت رحمة الحصار الإسرائيلي الظالم، علما بأن معبر رفح يشكل المتنفس الوحيد لأهالي قطاع غزة وبوابتهم الوحيدة للإطلالة على العالم الخارجي. وأبرزوا أيضا التأثير الكبير لإغلاق المعبر عليهم، خاصة بالنسبة للمرضى، الذين يتوجهون للعلاج بالخارج لكنهم كانوا يضطرون إلى العودة دون علاج بسبب صعوبة مغادرة القطاع، وهي المعاناة التي لم يسلم منها الطلبة والعمال الفلسطينيون بالخارج، فضلا عن المواطنين الفلسطينيين الراغبين في السفر لاقتناء البضائع أو قضاء عطلهم في الخارج. كما أعربوا عن متمنياتهم في أن تكون هذه التسهيلات متواصلة، وألا تفرض أية قيود على مواطني غزة، معبرين عن شكرهم للسلطات المصرية على التسهيلات التي قدمتها لهم . وأكدت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية، أن أولوية السفر عبر معبر رفح البري في الأيام الأولى ستكون للمسجلين في الكشوفات المعمول بها في الهيئة، موضحة أن هذا القرار اتخذ لضمان سير العمل بشكل منتظم وللحفاظ على راحة وسلامة المسافرين، وأن الطواقم العاملة في المعبر ستبذل أقصى جهدها من أجل إتمام سفر المواطنين، وعدم عرقلة تنقل أي مواطن، في الأيام القادمة. وسيعمل معبر رفح وفق التحسينات التي أقرتها السلطات المصرية، على مدار أيام الأسبوع، عدا الجمعة، بواقع ثماني ساعات يوميا. ويتضمن القرار المصري إعفاء السيدات الفلسطينيات بمختلف أعمارهن، والذكور الأقل من 18 عاما والأكثر من 40 عاما، من شرط الحصول المسبق على تأشيرة دخول.