ترأس الوزير الأول السيد عباس الفاسي أول أمس الثلاثاء ببوزنيقة اختتام أشغال المناظرة الوطنية الأولى للشباب التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبهذه المناسبة، ترأس الوزير الأول مراسم التوقيع على عشر اتفاقيات إطار للشراكة في مجالات تهم قضايا واهتمامات الشباب ، خاصة في ميادين التربية والتشغيل والصحة وحماية البيئة. وحسب بلاغ لوزارة الشباب والرياضة فإن الاتفاقية الأولى، الموقعة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ووزارة الاقتصاد والمالية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، تهدف إلى إحداث فرص الشغل لشباب الحاملين للشهادات العليا، وكذا إدماج الفئات الهشة في سوق الشغل، بميزانية مقدارها مليار و440 مليون درهم، فيما تنص الاتفاقية الثانية، الموقعة بين وزارة التشغيل ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة التربية الوطنية وبين الفيدرالية العامة المغربية لشركات التأمين وإعادة التأمين، على وضع التأمين الصحي للطلبة المتراوحة أعمارهم بين 18 و25 سنة. وتتعلق الاتفاقية الثالثة بإدماج الشباب حاملي الشهادات ومساعدة الشباب من أجل خلق مقاولات في إطار برنامج "مقاولتي" على مدى أربع سنوات، في حين تهدف الاتفاقية الرابعة الموقعة بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة، إلى خلق 30 مركز صحي كل سنة داخل مراكز في خدمة الشباب، والاتفاقية الخامسة المبرمة بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الاقتصاد والمالية، إلى دعم الاستراتيجية الوطنية في مجال الشباب بميزانية إضافية قدرها 200 مليون درهم كل سنة من 2011 إلى سنة 2016 أي ما يعادل مليار درهم. وترمي الاتفاقية السادسة، الموقعة بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ومجموعة "العمران"، إلى إدماج المراكز السوسيو الثقافية والرياضية للقرب في مخططات التهيئة الحضرية، فيما ترمي الاتفاقية السابعة المبرمة بين وزارة الشباب والرياضة ومكتب تنمية التعاون، إلى مواكبة الشباب لخلق التعاونيات المهنية للشباب. وتتوخى الاتفاقية الثامنة بين وزارة الشباب والرياضة وكتابة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي فتح ملاعب الرياضة داخل المدارس لفائدة الشباب وفرق الأحياء والمنخرطين بدور الشباب، كما تنص الآتفاقية التاسعة بين وزارة التشغيل والتكوين المهني ورئيس الجامعة المغربية لشركة التأمين على إحداث تأمين لفائدة المتمرنين والمتعلمين، في حين تهدف الاتفاقية العاشرة، الموقعة بين وزارة الشباب والرياضة والهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، إلى تقوية قدرات المنظمات الشبابية الحزبية في مجالات التسيير والتدبير والتنشيط وكذلك المساهمة في تقوية التنشئة السياسية السليمة للشباب المغربي المبنية على قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان، وتشجيع المشاركة السياسية والمساهمة في رفع درجة التمكن السياسي لدى الشباب. يذكر أن المناظرة الوطنية الأولى للشباب، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى يومين، تميزت باستعراض نتائج الدراسة التي أنجزتها وزارة الشباب والرياضة والتي همت، على الخصوص، أهم القيم التي يعطيها الشباب الأولوية، والأنشطة التي يمارسونها ونظرتهم للتعليم وللسياسة، وكذا اهتماماتهم في مجال العمل. وشارك في هذه المناظرة، التي نظمت تحت شعار "جميعا ... المستقبل يجمعنا" والتي حضر جلستها الافتتاحية أمس عدد من أعضاء الحكومة ودبلوماسيون، نحو ألف شخص من بينهم أزيد من 800 شابا وشابة. وأشار البلاغ إلى أن برنامج هذه المناظرة تضمن موائد مستديرة تناظر حولها الشباب مع الوزراء وأمناء الأحزاب السياسية وممثلي القطاع الخاص، حيث تم التطرق لمحاور "التربية والتشغيل" و"الدعم الاجتماعي والاقتصادي" و"الثقافة والسياحة والترفيه" و"الصحة والمحافظة على البيئة" و"المواطنة والقيم" و"السياسة والدبلوماسية الموازية". وقد أثمر هذا الحوار الجدي، حسب المصدر ذاته، والنقاش الصريح بين الشباب والمسؤولين إلى الخروج بمجموعة من التوصيات سيتم تبنيها والمصادقة عليها خلال الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للشباب المزمع تنظيمها سنة 2012.