أكد السيد حسن النفالي المكلف بالبرمجة المغربية بمهرجان موازين - إيقاعات العالم أن مشاركة الفنانين المغاربة في هذه التظاهرة تجاوزت نسبة 50 في المائة. واعتبر السيد النفالي في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، المهرجانات، ومنها مهرجان موازين، مناسبات يحقق فيها الفنان المغربي ذاته، ويتواصل من خلالها مع جمهوره. وقال إن الفنانين المغاربة ، و كعادتهم، أبانوا في مهرجان موازين - إيقاعات العالم، الذي يحتفي هذه السنة بعقده الأول، عن علو كعبهم، "مؤكدين بحضورهم القوي والمتميز أنهم من طينة الفنانين العمالقة الكبار". ويشهد على ذلك، يضيف ، "الجمهور السميع والذواق الذي يتوافد بكثافة على منصة شاطئ سلا للاستمتاع بإيقاعات مغربية خالدة". وما يميز الدورة العاشرة لهذه التظاهرة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى غاية 28 من الشهر الحالي، يبرز السيد النفالي هو التكريم الذي حظي به عميد الاغنية المغربية الموسيقار عبد الوهاب الدكالي ومجموعة ناس الغيوان، إلى جانب الفنان الأمريكي كوينسي جونز. كما تميزت منصة سلا، التي تستضيف طيلة أيام المهرجان ألمع أسماء الساحة الموسيقية والغنائية الوطنية، بالتنوع الموسيقي والفني، فكل الألوان الموسيقية المغربية حاضرة، من الحساني، والأمازيغي، بلهجاته الثلاث، وموسيقى كناوية، وطرب شعبي، وطرب الآلة، و موسيقى عصرية، وأناشيد صوفية، إلى جانب الموسيقى الشبابية والشباب خريجي ستار أكاديمي، فضلا عن نجوم الأغنية المغربي كلطيفة رأفت ونعمان لحلو. وتحظى البرمجة المغربية المقدمة ضمن فعاليات هذا المهرجان، يقول السيد النفالي، بإقبال كبير من الجمهور الذي يتوافد على منصة سلا من العدوتين، ولا شك أن كل أماسي هذا الفضاء متميزة بالأسماء الوازنة المشاركة فيها. وأضاف أن أقوى لحظات منصة سلا كانت مع الفنانين لطيفة رأفت ونعمان لحلو وليلى البراق، ثم مع السهرة الأمازيغية التي شارك فيها مولود المسكاوي ومجموعة "إثران" وفرقة "إيزنزارن الشامخ"، ثم ليلة المعلم باقبو وجبارة. والملاحظ منذ الليلة الأولى، يقول السيد النفالي، أن الجمهور يتجاوب بتلقائية وعفوية مع الفنانين المغاربة، إذ "نجده يغني مع لطيفة رأفت وفاتن هلال ومحمد رضا وحاتم عمور وسعيدة شرف ورشيدة طلال وغيرهم". وأبرز أن المشاركة المغربية في موازين في تصاعد، مشيرا إلى أن الحادث المؤلم الذي وقع مؤخرا بمقهى أركانة بمراكش "منح الفنانين المغاربة الشجاعة والقوة وجعلهم يحضرون بكثافة ويتغنون بالأغاني الوطنية، بل ومنهم من أعد إبداعا خاصا لهذه اللحظة، تعبيرا على أن المغرب صامد في وجه التحديات وينشد الحرية والسلام". ويشارك عدد من نجوم الأغنية المغربية في دورة هذه السنة من مهرجان موازين إيقاعات العالم التي تتواصل إلى غاية 28 من الشهر الجاري، من بينهم مجموعة "ناس الغيوان" التي كرمها المهرجان، إلى جانب عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي. وذكر السيد النفالي بمشاركة مجموعة ناس الغيوان بعمل فني يستعيد جزء كبيرا من تراث المجموعة بشكل جديد أبدعه الموسيقي الجزائري الصافي بوتلة، وشاركت فيه المغنية سعيدة فكري والأمريكي فيكتور ووتن، أحد أكبر عازفي "الباس" في العالم. وهمت عملية التوضيب الموسيقي في غطار هذا المشروع الإبداعي، الذي بدأ العمل فيه منذ شهر شتنبر الماضي، أغاني "فين غادي بيا خويا" و"الصينية" و"يا بني الإنسان" و"غير خودوني" و"ماهموني" و"لماضي فات". ويحيي سهرات هذه الدورة، فضلا عن "ناس الغيوان"، مجموعات ك`"أودادن" و"أفلاك" وسعيد الصنهاجي، وتحيي إحدى سهرات منصة حي النهضة، المخصصة للأغنية العربية، الفنانات المغربيات أسماء لمنور وجنات مهيد وحسناء زلاغ، كما تتضمن دورة هذه السنة مشاركة فنانين شباب أمثال، ينهم كومي وناصر ميكري وياسين بي وبراميل زد.