افتتح أمس الثلاثاء بالمتحف اليهودي المغربي بالدار البيضاء، معرض جماعي أطلق عليه اسم ( بلدي المغرب ). وقد جمع هذا العرض ، الذي ينظم من طرف جمعية ( اتحاد المغرب) ومؤسسة التراث اليهودي المغربي، لوحات تشكيلية بالإضافة إلى أعمال فنية أخرى أنجزها مجموعة من التلاميذ اليهود والمسلمين من مدرسة نارسيس ليفن. وتعد أعمال هؤلاء الفنانين الصغار التي تضم إبداعات وملصقات فنية ولوحات تشكيلية وأعمال نحتية ، وسيلة للتعبير عن مغربيتهم وارتباطهم بوطنهم. وقال السيد شمعون ليفي مدير المتحف اليهودي المغربي والكاتب العام لمؤسسة التراث المغربي اليهودي ، في كلمة بالمناسبة ، إن هذه الأعمال الفنية تشكل طريقة بالنسبة لهؤلاء التلاميذ لتأكيد هويتهم اليهودية ووطنيتهم المغربية في ظل بلد يعرف التعددية ويعيش فيه اليهود منذ ألفي عام. وأكد على أن المغرب هو البلد الإسلامي الأول الذي سمح بتأسيس مؤسسة التراث اليهودي المغربي والمتحف اليهودي المغربي. كما عبر السيد ليفي عن اعتزاز اليهود بكونهم مغاربة ، وأنه متفائل بمستقبل يعمه السلام والإخاء. وقد حضر افتتاح هذا العرض، الذي ينظم حتى نهاية شهر يونيو ، مجموعة من الشخصيات منها السيد سيرج بيرديكو السفير المتجول والكاتب العام لمجلس الطائفة اليهودية بالمغرب. وقد تخلل حفل افتتاح هذا المعرض عروض فلكلورية لأحواش منطقة أكدز.