عزا السيد صلاح الدين مزوار, رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار , تأجيل المؤتمر الخامس للحزب إلى الرغبة في التجاوب مع الأجندة السياسية والإصلاحات الدستورية التي انخرط فيها المغرب. وكانت اللجنة المركزية للحزب قد قررت , أمس الأحد بفاس, تأجيل المؤتمر الوطني الخامس لحزب التجمع الوطني للأحرار, الذي كان مرتقبا تنظيمه نهاية شهر يونيو المقبل. وقال السيد مزوار, خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الاثنين بالرباط, إن تأجيل المؤتمر الوطني الخامس "يأتي في سياق تفرغ الحزب للتحضير للاستحقاقات الوطنية المقبلة بدءا بالاستفتاء على الدستور الجديد ووصولا إلى الانتخابات التشريعية والجهوية". وأضاف أن هذا القرار ينطلق, أيضا, "من رغبة الحزب للانخراط في التحولات والإصلاحات العميقة التي يشهدها المغرب وتحمله المسؤولية في فتح نقاش واسع مع مكونات الشعب المغربي في ظل الحراك السياسي الذي يعرفه المجتمع المغربي, من أجل تعزيز التواصل وتوفير أداة فاعلة في تدبير الشأن العام". وأكد السيد مزوارعلى ضرورة تعبئة الحزب من أجل تحصين الوحدة الحزبية وتطوير العمل السياسي النضالي المسؤول وترسيخ مكانة الحزب في المشهد السياسي الوطني, من أجل ربح الرهان الإصلاحي الوطني الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أفق إرساء المجتمع الديموقراطي الحداثي. ومن جهة أخرى, شجب السيد مزوار كل الإشاعات " المغرضة واليائسة التي تهدف إلى إضعاف الحزب وخلق بلبلة بين صفوفه والتي ترتبط أساسا بالمصالح الضيقة لبعض الأشخاص خوفا من فقدان مراكزهم في هياكل الحزب " , مشددا على أن التجمع الوطني للأحرار " حزب متماسك وقوي بمناضلاته ومناضليه ومؤسساته ومقومات مشروعه المجتمعي". ودعا , في هذا السياق, إلى تماسك هياكل الحزب ومناضليه والحرص على تعزيز وحدة صفوفه في وجه التحديات التنظيمية والسياسية التي تفرضها المستجدات الوطنية والإقليمية. وبخصوص تحالفات الحزب مع باقي الهيئات السياسية , أبرز السيد مزوار أن تحالف حزبه مع الاتحاد الدستوري لازال قائما وتابثا على أساس خلق أقطاب متجانسة ووفق برنامج وأرضية متوافق عليها تستدعي احترام مرجعية الحزب ذي التوجه الليبيرالي الاجتماعي, مؤكدا أن التحالفات المقبلة سيتم الحسم فيها خلال انعقاد المؤتمر الوطني الخامس للحزب.