قرر حزب التجمع الوطني للأحرار، في اجتماع لجنته المركزية الأحد 22 ماي بفاس، تأجيل مؤتمره الوطني الخامس الذي كان مرتقبا تنظيمه نهاية شهر يونيو المقبل. وأوضح الحزب أنه قرر تأجيل المؤتمر للتفرغ لتحضير الاستحقاقات الوطنية المقبلة بدءا بالاستفتاء على الدستور الجديد ووصولا إلى الانتخابات التشريعية ثم الجهوية. وأكد البيان الذي صدر في ختام الاجتماع تماسك الجسم الحزبي والحرص على تعزيز وحدة صفوفه في وجه التحديات التنظيمية والسياسية التي تفرضها المستجدات الوطنية والاقليمية. ومن جهة أخرى، أعرب الحزب عن اعتزازه بالحراك الاصلاحي الوطني الذي رفع سقفه الملك محمد السادس بخطاب تاسع مارس مشيدا بالحكامة التدبيرية الجيدة في التعامل مع التعبيرات المطلبية المختلفة التي تشهدها الساحة الوطنية. وفي كلمته، أمام أعضاء اللجنة المركزية، قال رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، ان التجمع تفاعل مع حركة 20 فبراير بايجابية معتبرا أن الحراك التي أطلقته "أسقط مقولة العزوف السياسي للشباب عن السياسة". لكنه حذر من استغلال هذا المد الإيجابي من طرف تيارات أخرى، داعيا الى التعبئة من أجل افشال محاولات ضرب مشروع الاصلاح الدستوري. وتمحورت مداخلات أعضاء اللجنة المركزية حول قضايا تنظيمية عديدة من جملتها ضرورة توطيد الديموقراطية الداخلية وإيجاد آليات للتحكيم والفصل في الخلافات القائمة وبناء القطاعات الموازية وتعزيز مكانة الشباب والمرأة في مختلف الأجهزة ومعالجة المشكل التواصلي الاعلامي على المستوى الداخلي للتجمع.