انطلقت اليوم الجمعة بمراكش أشغال ندوة دولية حول "تعدد وصدام الثقافات في علاقتها بموضوع العبودية"، المنظمة على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث بالبحر الأبيض المتوسط. ويشارك في هذه التظاهرة العلمية، المنظمة بشراكة مع معهد "هاريت توبمان بطورونطو" (كندا)، شخصيات مرموقة على الصعيد العالمي في هذا المجال من بينهم مؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا وعلماء الاجتماع من مختلف القارات. وأكد المدير المساعد لمؤسسة الثقافات الثلاث السيد محمد الناجي، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، أن هذا الملتقى العلمي يكتسي أهمية خاصة لكونه يساهم في تعميق التفكير حول حوار الثقافات خاصة من خلال دور التعددية. ولاحظ السيد محمد الناجي أن هذه الندوة تعد الرابعة من نوعها المنظمة من قبل المؤسسة بتعاون مع شركائها والتي تناولت مواضيع متجددة تهم العبودية وحوار الثقافات. وأشار الى أن اختيار هذا الموضوع يروم ارساء منظور منفتح وهام بالنظر إلى كون موضوع العبودية كان دوما يعالج بطريقة جزئية ، مبرزا أن هذا الملتقى يشكل أرضية مناسبة لدراسة تعدد وصدام الثقافات في علاقتها بالعبودية ونتائجها. وحسب منظمي هذه التظاهرة ، فإن هذا اللقاء يهدف الى توجيه الاهتمام نحو قضايا التنوع والتداخل والتفاعل الشمولي، ورفع كل التحديات المرتبطة بحوار الثقافات. وأوضحوا أن النتائج التي ستتمخض عن هذا التجمع العلمي موجهة إلى كل المجتمعات وشبكات التعددية، معتبرين أن المواطنة العالمية المتزايدة تستدعي تبادل مستمر مع عالم التعددية. وأشاروا إلى أنه في ظل عالم متعدد الثقافات، من الواجب العمل على إنعاش وتثمين تبادل الثقافات من خلال اتخاذ صدام الثقافات وتقارب التعددية بمثابة أسس الحوار البناء.