أكد نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إيراستوس موينشا، أمس الخميس بنيروبي، أن الدول الإفريقية مدعوة إلى تسريع وتيرة الاندماج الاقتصادي الجهوي من أجل تمكين القارة من لعب الدور المنوط بها على مستوى الاقتصاد العالمي. وقال موينشا خلال مائدة مستديرة نظمت على هامش الاجتماع السنوي للجمع العام لوكالة التأمين على التجارة في إفريقيا التي يشارك فيها المغرب، إن "الاقتصادات الإفريقية، من خلال تشجيعها للتكتلات التجارية الجهوية، يمكن أن تسرع وتيرة تنويع الاقتصادات السلمية وتخفيف الآثار المفترضة لأي صدمة اقتصادية عالمية". وأشار إلى أن إفريقيا في حاجة إلى الاستفادة من موقعها بوصفها المنطقة الصاعدة الوحيدة في العالم، خارج آسيا، في ما يخص استقطاب الاستثمارات، مشيرا في هذا الصدد إلى تقرير "إرنست أند يونغ" الذي أوضح أن المنطقة ستعرف نموا قويا في المشاريع الجديدة ابتداء من 2012 لصالح الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي من المرتقب أن تصل إلى 150 مليار دولار بحلول 2015. وأبرز موينشا أن الاندماج الجهوي من شأنه أن تحسين البنيات التحتية والتقدم العلمي والتطور التكنولوجي عبر القارة، إضافة إلى ما سيتيحه للقارة من دفعة تنافسية. واعتبر مدير وكالة التأمين على التجارة في إفريقيا جورج أوتيينو أن اللقاء أتاح أرضية لصناع القرار في القارة من أجل مناقشة توجهات المخاطر الحالية وإيجاد حلول عملية لها قصد التخفيف من وطأتها. وأوضح أنه رغم كلفة إنجاز المشاريع في إفريقيا، بسبب نقص الاقتصادات السلمية، فإن الاندماج الجهوي جلب مزايا كبرى للدول الأعضاء في مايخص ارتفاع المبادلات، مضيفا أنه على الرغم من ارتفاع نسبة المخاطر فإنه من الممكن تدبيرها وبالتالي ستكون النتائج باهرة. وترتكز أشغال المائدة المستديرة لهذه السنة حول ثلاثة محاور وهي "التعاون في مجال الاندماج الجهوي.. أساس للتنمية والرفاه"، و"الاستثمار الخاص في إفريقيا والشرق الأوسط، تحديات وفرص"، و"دور وسائل الإعلام في تحديد المخاطر". ويمثل المغرب في هذا اللقاء السيدة بنويس كنزة عن وزارة الاقتصاد والمالية.