تنطلق، يوم غد السبت، مباريات البطولة البرازيلية، "البرازيليرو"، المصنفة كرابع أفضل دوري في العالم، حسب قائمة الاتحاد الدولي لتأريخ وإحصائيات كرة القدم الخاصة بأفضل الدوريات على الصعيد العالمي لسنة 2010، والتي تم اختيارها بناء على النتائج التي حققتها الأندية في المسابقات المحلية والقارية. وتدخل الأندية البرازيلية مشوار البطولة بعد أن نافست بكل ما أوتيت من مواهب على لقب كأس البرازيل، التي بلغت مراحلها النهائية، وألقاب البطولات الجهوية التي تلعب على صعيد مختلف الولايات، أبرزها كأس "كاريوكا" التي تجري على مستوى ولاية ريو دي جنيرو، وكانت هذه السنة من نصيب فريق فلامينغو، وبطولة باوليسطا، التي تلعب على صعيد ولاية ساو باولو، والتي ظفر بها فريق سانطوس قبل أسبوع. وقبل انطلاق مباريات البطولة عملت أبرز الفرق البرازيلية، وفي مقدمتها فلامينغو وكورينتيانز وساو باولو على تعزيز صفوفها من خلال استقطاب لاعبين يزاولون بأندية محلية، أو آخرين جاوروا أندية أجنبية، وأوروبية على الخصوص، على أمل الضفر بلقب الدوري أو ضمان مقعد بين الأربعة الأوائل يؤهلها لخوض منافسات كأس ليبرطادوريس لأمريكا الجنوبية. وقد تمكن فلامينغو في يناير الماضي، وبعد منافسة محتدمة مع فريقي بالميراس وغريميو، من التعاقد مع صانع ألعاب ميلان الإيطالي، رونالدينيو، فيما وصفته الصحافة البرازيلية بصفقة العمر بالنسبة لرئيسة النادي، باتريسيا أموريم، التي نجحت في إقناع أفضل لاعب في العالم 3 مرات (سنوات 2002 و2004 و2005) بالتوقيع للفريق مقابل راتب شهري عز نظيره في البطولة البرازيلية بلغ حوالي 4ر1 مليون ريال برازيلي (نحو 829 ألف دولار). أما فريق ساو باولو فقد عزز صفوفه بمهاجم المنتخب البرازيلي وإشبيلية الإسباني، لويس فابيانو، ويسعى إلى جانب فلامينغو، إلى ضم مهاجم أتليتيكو مدريد الإسباني، الأوروغواياني دييغو فورلان، في حين واصل كورينتيانز، ومنذ خروجه المبكر من منافسات كأس ليبيرطادوريس في فبراير الماضي، ترتيب بيته الداخلي الذي غادره أربعة لاعبين، أبرزهم المدافع روبيرطو كارلوس الذي انتقل إلى فريق أنجي مخاشكالا الروسي. وقد تعاقد كورينتيانز، الفريق المفضل للرئيس البرازيلي السابق، لولا دا سيلفا، مع اللاعب السابق لفريق إنترناسيونال البرازيلي، وسط الميدان أليكس، الذي استقطبه من نادي سبارتاك موسكو الروسي في عقد يمتد لثلاث سنوات مقابل حوالي 6 ملايين يورو، ويسعى إلى جلب الدولي الهولندي، سيدورف، لاعب ميلان الإيطالي، وهي الصفقة التي يعول في نجاحها على وساطة مهاجمه السابق، الظاهرة رونالدو، الذي أعلن اعتزاله الميادين في فبراير الماضي.. بالمقابل، واصل سانطوس مقاومة العروض المغرية التي تلقاها من عدد من الأندية الأوروبية، وفي مقدمتها تشيلسي الإنجليزي، لبيع مهاجمه وأمل كرة القدم البرازيلية، الشاب نيمار (19 سنة)، الذي سبق وأن مدد عقده مع الفريق لموسمين إضافيين (سنة 2016)، وإن كان النادي أعلن استعداده للتنازل عن خدمات اللاعب بعد خوض منافسة كأس ليبيرطادوريس لهذ السنة مقبل ما لا يقل عن 45 مليون يورو. ويبقى سانطوس، الذي تأهل قبل يومين لنصف نهاية كأس ليبرطادوريس، وهو بذلك الممثل الوحيد لكرة القدم البرازيلية في البطولة، من بين الفرق المرشحة للمنافسة بقوة على لقب الدوري البرازيلي، إلى جانب فريق كوريتيبا الذي سجل هذه السنة رقما قياسيا عالميا تمثل في 24 فوزا متتاليا حققها في لقاءاته برسم كأس البرازيل وبطولة ولاية، التي ينتمي إليها، فضلا عن فلومينينسي، حامل لقب السنة الماضية. من جانب آخر، يبقى جديد "البرازيليرو" لهذه السنة هو إقدام الاتحاد البرازيلي لكرة القدم على برمجة عدد من اللقاءات الكلاسيكية في ختام الدوري، وذلك بهدف تفادي التلاعب بنتائج المباريات الأخيرة من البطولة، والذي عادة ما يحسم لقب المنافسة وكذا مصير الأندية التي تغادر قسم الصفوة. وبرمج الاتحاد البرازيلي عددا من اللقاءات الكلاسيكية على صعيد الولايات، خصوصا خلال الدورة 38 والأخيرة من الدوري، التي ستعرف ثمانية مباريات كلاسيكية من أصل المقابلات العشر، والتي ستجرى في نفس اليوم والتوقيت، وفي مقدمتها المواجهات التي ستجمع فرق ساو باولو بسانطوس، وكورينتيانز ببالميراس، وفلامينغو بفاسكو دي غاما، وبوتافوغو بفلومينينسي. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن رئيس قسم الاتصال بالاتحاد، رودريغو بايفا، أن هذا الإجراء، الذي اعتمد بناء على دراسة دقيقة، ليس مضمون النتائج ولكنه بمثابة "محاولة" لتفادي التلاعب بنتائج الدورات الأخيرة من البرازيليرو، مثلما حدث خلال السنوات الأخيرة.