أكد الوالي المدير العام للجماعات المحلية بوزارة الداخلية السيد علال السكروحي، اليوم الخميس بالرباط، أن مواكبة المديرية العامة للجماعات المحلية ، بدعم من شركاء وطنيين ودوليين، ساهمت في ترسيخ التخطيط الاستراتيجي التشاركي في الجماعات عبر إعداد المخططات الجماعية للتنمية. وأوضح السيد السكروحي، في كلمة لدى افتتاح يوم دراسي حول التخطيط المحلي وإعداد المخططات الجماعية للتنمية، أن "ذلك مكن من خلق دينامية محلية قادتها الجماعة، عبر إشراك مختلف الفاعلين المحليين، بغية تعزيز مكانتها المؤسساتية ودورها في التنمية المحلية". وأضاف أن المديرية العامة للجماعات المحلية طورت عرضا للخدمات شكل موضوع العديد من اللقاءات والمشاورات الجهوية التي مكنت من تحسيس الفاعلين المحليين بأهمية وأبعاد التخطيط الاستراتيجي التشاركي، الذي يعد مكونا أساسيا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية كورش يدعو للمشاركة والشراكة والتعاقدية وتعزيز القدرات. كما أشار إلى أنه، وعيا منها بحجم ورش التخطيط الجماعي، طورت المديرية العامة شراكة، بإشراك هيئات وطنية ودولية، وذلك من أجل التعبئة الضرورية على مستوى الخبرة، وتأطير القرب، والمساعدة التقنية، مبرزا أن هذه الشراكة تجسدت بإبرام العديد من الاتفاقيات التي تروم تعزيز قدرات الفاعلين المحليين في مسلسل التخطيط، المتمثلين في المنتخبين، وأعوان الإدارة الجماعية والإقليمية. وحسب السيد السكروحي، واكبت المديرية العامة للجماعات المحلية 46 عمالة وإقليما على مستوى إعداد المخططات الجماعية للتنمية، في حين انخرطت 1109 جماعات في المسلسل، وتحظى 1002 جماعة بدعم المديرية العامة، وهو الدعم الذي تطلب منها مساهمة قدرها 7ر563 مليون درهم من بينها مساهمة من المديرية بقيمة 8ر235 مليون درهم. وشدد السيد السكروحي على أن نجاح مسلسل مواكبة التخطيط يمر عبر تعزيز قدرات جميع الفاعلين المحليين، وتعبئة المصالح اللاممركزة للدولة، وتقوية الجهود والتدخلات في إطار الترابط بين الجماعات. ويجب أن يتضمن المخطط الجماعي للتنمية، حسب السيد السكروحي، رؤية للتنمية متشاور بشأنها، مع إعطاء أولوية للحاجيات والتوجهات الاستراتيجية والأهداف المحددة بوضوح، وكذا دعامة لجميع الأعمال التنموية المرتقبة فوق تراب الجماعة، والموارد والنفقات التوقعية بالنسبة للسنوات الثلاث الأولى لتنفيذ المخطط ومؤشرات التقييم-المتابعة، لأن المخطط يعد كذلك أداة لتقييم عمل باقي الفاعلين التنمويين فوق تراب الجماعة. ويعتبر هذا اليوم الدراسي، الذي تنظمه المديرية العامة للجماعات المحلية، مناسبة للوقوف عند الإنجازات المتعلقة بالتخطيط المحلي وإعداد المخططات الجماعية للتنمية، والاستفادة من التجارب الناجحة وإغناء مسلسل المواكبة والانتشار على المستوى المحلي. ويشارك في اللقاء الرؤساء والأمناء العامون للجماعات الحضرية والقروية، ورؤساء أقسام الجماعات المحلية، وشركاء وطنيون ودوليون أبرمت معهم المديرية العامة للجماعات المحلية اتفاقيات شراكة لمواكبة الجماعات وتعزيز قدراتها في مجال التخطيط.