احتضنت الرباط مساء اليوم الثلاثاء مهرجانا سياسيا إحياء للذكرى الثالثة والستين للنكبة واحتفاء بالمصالحة الفلسطينية. ودعا سفير فلسطين في الرباط السيد أحمد حسن صبح، في افتتاح هذا المهرجان الذي نظمته سفارة دولة فلسطين بالمغرب والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته وتمكين الشعب الفلسطيني من إنهاء الاحتلال وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف. وأوضح السيد حسن صبح أن إحياء ذكرى يوم النكبة، الذي اغتصبت فيه أرض فلسطين، يدفع جميع مكونات الشعب الفلسطيني لأن تكون قوية بمساعدة الدول العربية والإسلامية وخاصة المغرب من أجل مخاطبة المجتمع الدولي والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال والعودة إلى أراضيه بعد 63 سنة من إجباره على اللجوء ومغادرتها بالقوة. وذكر السفير الفلسطيني بموقف "المغرب الثابت والدائم، ملكا وحكومة وشعبا، نصرة للقضية الفلسطينية"، مشيدا بمواقف كافة مكونات المجتمع المغربي وتضامنها المعهود مع شعب فلسطين في مختلف الظروف. وأضاف أن ذكرى النكبة لهذه السنة تميز بالتحولات الديموقراطية التي يشهدها العالم العربي، وبالتفاؤل الكبير الذي يغمر الشعب الفلسطيني بالمصالحة بين حركتي فتح وحماس، التي وضعت حدا للانقسام بين الاخوة الفلسطينيين، مبرزا أن هذه الذكرى تعد رسالة لإسرائيل مفادها أن الشعب الفلسطيني أضحى، بعد 63 سنة من اللجوء والشتات، "شعبا متميزا ذا كفاءة علمية وتعليمية وتقنية قادرة على تخطي كل الصعاب وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف". ومن جهته، قال السيد محمد بن جلون الأندلسي رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن إحياء الذكرى 63 للنكبة مناسبة لاستحضار مسار القضية الفلسطينية التي ظلت طيلة هذه المدة بدون حل، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى تقديم مزيد من الدعم للقضية الفلسطينية.