يستفيد حوالي عشرين إطارا وجامعيا مغربيا من دورة تكوينية حول التجارة الدولية ستنظم ما بين 22 ماي الجاري و6 يونيو المقبل بكوريا الجنوبية. وستعرف هذه الدورة، التي تشترك في تنظيمها الوكالة الدولية للتعاون الكوري وجمعية المصدرين الكوريين، مشاركة 21 شخصا من جامعة الأخوين والجامعة الدولية بالرباط وجامعة محمد الخامس الرباط-السويسي، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات، ووزارة التجارة الخارجية، والمركز الوطني للتجارة الخارجية، والمركز المغربي لإنعاش الصادرات. وشدد وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز، خلال لقائه أمس الإثنين بالرباط مع المستفيدين من هذه الدورة التكوينية، على ضرورة بذل مزيد من الجهود في مجال الموارد البشرية، خاصة في ما يتعلق بالتكوين لمواكبة المقاولات المصدرة. وذكر الوزير بالاستراتيجية التي وضعها المغرب لتنمية الصادرات، مشيرا إلى أن العنصر البشري له بعد رئيسي في إنجاح هذه الاستراتيجية. وبعد أن أشاد بمستوى علاقات التعاون القائمة بين المغرب وكوريا الجنوبية والتي ما فتئت تتطور، أبرز القيمة المضافة التي يمكن أن تقدمها كوريا الجنوبية للمغرب في ميدان التجارة الدولية. ومن جانبه، أكد سفير كوريا الجنوبية بالمغرب أن سياسة إنعاش الصادرات في بلده ترتكز على العنصر البشري، مبرزا في هذا الصدد الاهتمام الذي يحظى به مجال التكوين. وتهم هذه الدورة التكوينية، التي تروم الاستفادة من الخبرة الكورية في مجال التكوين في التجارة الدولية، التنمية الاقتصادية الكورية في مجال التربية وعرض برنامج تكوين الماستر حول التجارة الخارجية، وبيداغوجية وكفاءات تعليم اللغة الإنجليزية، إضافة إلى استراتيجيات اتفاقيات التبادل الحر. وستتمحور الدورة أيضا حول ممارسات الأعمال الدولية (العقود والمفاوضات) والممارسات التجارية (العقود التجارية واللوجيستيك والصرف) والتسويق الدولي والتجارة الإلكترونية. كما يتضمن برنامج الدورة التكوينية زيارة بعض المؤسسات العمومية والخاصة. ويعد هذا المشروع جزءا من استراتيجية التنمية وإنعاش الصادرات بالمغرب، من خلال إجراءات تتمثل في بلورة برامج للتكوين تتوج بالحصول على شهادات في الجامعات ومدارس التجارة. وتوجه هذه البرامج التكوينية لأطر المقاولات المصدرة والطلبة الحاصلين على شهادة "المتريز"، وأطر وزارة التجارة الخارجية ومؤسسات عمومية أخرى تعمل في المجال. ويندرج هذا التكوين في إطار برنامج للتعاون يمتد على خمس سنوات وسيمكن من تقديم الخبرة الكورية في خمس جوانب تتمثل في المساهمة في تحديد الأسس البيداغوجية، وتكوين الأساتذة المغاربة في كوريا الجنوبية، وتكوين الطلبة المغاربة في المغرب، وتكوين الطلبة المغاربة خلال فترات الإقامة القصيرة في كوريا الجنوبية، وتقاسم التجارب حول البحث والتنمية في التجارة الدولية.