تحتضن أديس أبابا (إثيوبيا) في 20 ماي الحالي النسخة الثانية للقمة الهندية الإفريقية،بمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات من ضمنهم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ. وستبحث القمة على مدى ستة أيام، التعاون بين الهند وبلدان القارة الإفريقية في مجالات رئيسية من ضمنها التنمية الاقتصادية وتطوير الكفاءات والمساواة بين الجنسين وقضايا أمنية أخرى. كما ستناقش القمة آليات تنفيذ توصيات القمة الأولى التي احتضنتها نيودلهي في أبريل عام 2008 . وكانت قمة نيودلهي قد وضعت الخطوط العريضة لخطة عمل تروم الدفع بالشراكة الهندية الإفريقية وتسريع وتيرة الإلتزامات الثنائية على مدى السنوات الأربع القادمة. وتتجسد مجالات التعاون بين الطرفين في برامج التنمية البشرية التي تطال المجالين التعليمي والأكاديمي، مما جعل بلدان القارة أكبر مستفيد من برامج التعاون التقني الهندي التي رصدت لها نيودلهي نحو مليار دولار،وتشمل الدورات التكوينية وإرسال الخبراء في مشاريع البنية التحتية. وأطلقت الهند العام قبل الماضي مشروعا لربط جامعات ومستشفيات هندية إليكترونيا وعبر الأقمار الإصطناعية بنظيراتها في 22 بلدا إفريقيا بهدف جسر الفجوة الرقمية معها وتوفير خدمات التعليم والرعاية الصحية عن بعد لفائدة بلدان القارة. ويبقى حجم المبادلات بين الهند وبلدان القارة الإفريقية ضئيلا، إذ لا يتجاوز 40 مليار دولار ،مقارنة مع حجم المبادلات الصينية الإفريقية التي تناهز 125 مليار دولار. غير أن الجانبين يتطلعان إلى توسيع نطاق التبادل التجاري بينهما ليصل إلى 70 مليار دولار بحلول عام 2015 .