بشغف كبير حكت الأميرة بياتريس فون هونه (النمسا) عن علاقة حب بينها وبين شمال المغرب، من خلال معرض لصور فوتوغرافية التقطتها في كل مرة زارت فيها مولاي عبد السلام بن مشيش أو حلت ضيفة على عائلة صديقتها نبيلة بركة رئيسة الجمعية العلمية العروسية للعمل الاجتماعي والثقافي. تعرض الأميرة فون هونه منذ أمس، صورها ضمن فعاليات المهرجان الربيعي الأول (مهرجان ماطا)، الذي تحتضنه الزنيد التابعة لجماعة أربعاء عياشة بإقليم العرائش على مدى ثلاثة أيام، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وترصد فيها "الأصول والامتدادات"، شعار المهرجان، إلى حقيقة ملموسة ويحول قرية الزنيد إلى زاد ثقافي وروحي ينهل منه كل مريد محب ولهان. وفي بوح عفوي، لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت الأميرة فون هونه إن آل بركة، الذين تعتبرهم أسرتها الثانية، مكنوها من تصوير المعيش اليومي لأناس مضيافين ومنفتحين على الغير، فصورت الحصادة يعدون العدة للاحتفال بعروسهم "ماطا"، والنساء يزينها بأجمل الحلي والحلل، ثم الفرسان في "حركاتهم"، وفي تنافسهم على من سيظفر ب`"ماطا". ومع إطلالة كل يوم، تضيف الأميرة فون هونه، تكتشف شيء جميلا وجديدا في هذا البلد الضارب في القدم، الذي تعتبره بلدها الثاني، والذي لا تفصله عن مقر إقامتها بمربيا جنوبإسبانيا إلا كيلومترات قلائل، مشيرة إلى أنها حاولت في معرضها الجمع بين تقاليد وعادات أهل الصحراء، التي زارتها مؤخرا مع آل بركة، وبين تلك الموجودة في شمال المملكة، كما هو الحال مع مهرجان "ماطا". وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة، رئيسة الجامعة الملكية المغربية للفروسية، قد ترأست عشية أمس الجمعة، افتتاح فعاليات المهرجان الربيعي الأول (مهرجان ماطا)، وقامت بزيارة معرض للمنتوجات المجالية مقام بهذه المناسبة، كما زارت سموها المعرض التشكيلي للأميرة فون هونه. يشار إلى أن برنامج المهرجان الربيعي الأول "ماطا 2011"، يتضمن علاوة على مسابقة في لعبة "ماطا"، ندوات فكرية وثقافية ومعرضا للصناعة التقليدية والمنتوجات المحلية وكذا حفلات موسيقية سيحييها على الخصوص العديد من فناني الجهة كالبشير العطار (فن الجقجوقة) ومحمد لعروسي (فن الطقطوقة الجبلية) والحاجة رحوم وغيرهم. وستختتم فعاليات المهرجان الأول "ماطا 2011"، يوم غد الأحد، بإجراء مسابقة استعراضية في لعبة "ماطا" بمشاركة حوالي 120 فارسا ينتمون لعدد من قبائل جبالة المجاورة لبني عروس.