قال الأمين العام للجمعية البرلمانية للفرانكوفونية السيد جاك لوجاندر، اليوم الجمعة بالرباط، إن المغرب يضطلع بدور مهم في الفضاء الفرانكوفوني ولديه العديد من الأصدقاء في هذا الفضاء الذين يتابعون باهتمام كبير الإصلاحات التي أعلن عنها مؤخرا صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز السيد لوجاندر، خلال لقاء صحفي عقب اختتام أشغال الدورة التاسعة عشرة للجمعية الجهوية لإفريقيا التابعة للجمعية البرلمانية للفرانكفونية، أن المغرب يعد بلدا عريقا ويتبنى نظاما ملكيا يحظى بالاحترام على الدوام. من جهة أخرى، أكد السيد لوجاندر على أهمية موضوع "السلام والديمقراطية والانتخابات" الذي سيتم مناقشته خلال الدورة ال`37 للجمعية البرلمانية للفرانكفونية المزمع تنظيمها من 4 إلى 8 يوليوز المقبل بكنشاسا (جمهورية الكونغو الديموقراطية). وقال "عندما تجرى الانتخابات في مناخ سيء ولا يتم احترام نتائجها، فإن السلم يكون في خطر، وتبرز الحرب الأهلية"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العديد من النقاط المهمة المتعلقة بالانتخابات سيجري مناقشتها بكنشاسا، مع أخذ بعين الاعتبار في هذا الصدد تاريخ كل بلد. من جهته، أوضح السيد عبد الواحد الراضي رئيس مجلس النواب أنه تم خلال هذا الاجتماع الانكباب على دراسة الترتيبات الخاصة بالدورة ال`37 للجمعية البرلمانية للفرانكفونية والموضوع الذي سيجري مناقشته، والذي يكتسي أهمية وراهنية بالنسبة للشباب، مؤكدا أن رفض نتائج الانتخابات يعد السبب الرئيسي لاندلاع الأزمات والمشاكل. وأوضح أن الاجتماع انكب أيضا على مناقشة الأزمات التي تعرفها القارة الإفريقية في محاولة لتحديد أسبابها وإيجاد حلول لها، مضيفا في هذا الصدد أن هذه الأزمات ترجع بشكل أساسي إلى أسباب سياسية واقتصادية ترتبط بالحاجة إلى ضرورة إرساء دولة الحق والقانون وتحقيق الديمقراطية، مشيرا إلى أن الشعوب الإفريقية في حاجة إلى الديمقراطية والحرية. وأوضح السيد الراضي أن المشاركين في الاجتماع انكبوا كذلك على دراسة مسألة تقوية مؤسسات حقوق الإنسان والتي تشكل انشغالا دائما للجمعية البرلمانية، مشيرا في هذا السياق إلى تجربة المغرب في هذا المجال وخاصة التدابير التي اتخذها في السنوات الأخيرة لتكريس تلك الحقوق والمتمثلة أساسا في إحداث المجلس الوطني لحقوق الإنسان وإحداث منصب المندوب الوزاري لحقوق الإنسان. وبخصوص حكامة أنظمة الأمن في الدول الإفريقية، قال رئيس مجلس النواب إن المشاركين أوضحوا أن العديد من هذه الأنظمة توجد تحت إشراف السلطة التنفيذية، مشددا على ضرورة مساهمة البرلمانيين في حكامة أنظمة الأمن. من جانبه، دعا رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كونغو الديمقراطية السيد إيفاريست بوشاب إلى إحداث وكالة إفريقية للإعلام تتكفل بإعطاء معلومات موضوعية عن البلدان الإفريقية. يشار الى أن الجمعية الجهوية لإفريقيا التابعة للجمعية البرلمانية للفرانكوفونية تضم حوالي 26 بلدا إلى جانب منظمتين إقليميتين. ويعد البرلمان المغربي، الذي انخرط في الجمعية البرلمانية للفرانكوفونية سنة 1979، عضوا نشيطا إذ سبق له أن احتضن عدة اجتماعات كان آخرها اجتماع لجنة الشؤون البرلمانية (التابعة للجمعية البرلمانية للفرانكفونية)، الذي انعقد بمدينة مراكش من 28 إلى 31 مارس 2010.