ترأس كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو أمس الخميس بوجدة، حفل تنصيب الرئيس الجديد لجامعة محمد الأول بوجدة السيد عبد العزيز صادوق. وفي كلمة بالمناسبة، هنأ السيد بيرو الرئيس الجديد لجامعة محمد الأول بوجدة على الثقة المولوية التي وضعها فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزا كفاءاته والتجربة الغنية التي راكمها خلال مساره المهني. كما تقدم أصالة عن نفسه ونيابة عن أسرة التعليم العالي عن امتنانه للرئيس السابق للجامعة السيد محمد فارسي على المجهودات التي بذلها لجعل جامعة محمد الأول جامعة رائدة وحديثة ومنخرطة في كل أوراش الإصلاح. وبعدما ذكر بأن هذا التعيين يندرج في إطار تتويج المسطرة المنصوص عليها في القانون 01.00 المنظم للتعليم العالي، أكد السيد بيرو أن الجامعة المغربية عرفت خلال العشرية الأخيرة ثورة هادئة في نمط حكامتها وتدبيرها وأن البرنامج الاستعجالي 2012- 2009 شكل قطيعة مع طريقة التدبير المبني على الوسائل وأسس لنمط تدبيري مبني على النتائج. وأبرز في هذا السياق أنه تم الشروع في إنجاز أوراش مهمة للإصلاح في إطار عقود تنمية الجامعات الموقعة تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن مقاربة التعاقد مكنت من تكريس مبادئ الاستقلالية والمسؤولية والتقويم، حيث قدمت كل جامعة تقريرين مكنا من رصد وضعية تقدم تفعيل المشاريع المتعاقد عليها. من جانبه، أشار السيد فارسي إلى أن جامعة محمد الأول بوجدة التي تضم تسع مؤسسات (7 بوجدة وواحدة بالناظور وأخرى بالحسيمة) تقدم عرضا يتضمن 136 تكوينا 81 منها (أي 49 في المائة) ذات طابع مهني، مضيفا أن عدد الطلبة ارتفع إلى 29 ألف و 569 طالبا، كما ارتفع عدد الخريجين (2010-2009) إلى 3400 خريج، فيما ارتفع عدد اتفاقيات الشراكة التي وقعتها الجامعة إلى 173 اتفاقية. ومن جهته، قال الرئيس الجديد للجامعة إنه في إطار استكمال الإنجازات التي تم تحقيقها إلى غاية الآن، يتعين على جامعة محمد الأول بوجدة وضع استراتيجية متناسقة على المدى الطويل. وأضاف كما يتعين عليها تأهيل هياكلها وفضاءات الاستقبال لديها، وتكييف عرضها مع متطلبات سوق الشغل، وتحسين جاذبيتها وصورتها، والمشاركة بشكل إيجابي في التنمية وتحقيق استقلاليتها.