انطلقت أمس الاثنين بالمركب البلدي للتنشيط الثقافي والفني بمدينة إمزورن (إقليمالحسيمة) الأيام التكوينية والمهنية التي ينظمها المجلس البلدي لامزورن من 9 إلى 23 مايو الجاري، بشراكة مع مؤسسة الإدريسي المغربية الإسبانية للبحث التاريخي ومؤسسة اليونيسكو باشبيلية والمندوبية الإقليمية لوزارة الثقافة بالحسيمة. وقال رئيس المجلس البلدي لإمزورن، السيد محمد أزغاي، في كلمة خلال حفل الافتتاح الذي حضره، على الخصوص، والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات عامل إقليمالحسيمة السيد محمد الحافي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ومندوب وزارة الثقافة بالحسيمة، وفعاليات تربوية وجمعوية والعاملون في مجال التنمية والمنتخبون، إن هذه الأيام التكوينية، التي تنظم على مدى أسبوعين، تندرج في إطار التعاون والتشارك مع مؤسسة الإدريسي المغربية الإسبانية بمشاركة عدد من الأساتذة والباحثين المغاربة والإسبان. وأشار إلى أن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، الذي يروم الرفع من مستوى ساكنة المدينة، يتضمن دروسا في اللغة الإسبانية، الكهرباء، الترصيص الصحي، الوقاية من حوادث الشغل، التدبير الثقافي لأعضاء الجمعيات، وكتدبير التراث (المتاحف والمكاتب والزيارات الموجهة) والطبخ الاحترافي. كما يتضمن البرنامج عروضا حول أمراض الأذن والأنف والحنجرة والأمراض الجلدية، والتربية الجنسية وأمراض النساء والتوليد والأمومة، فضلا عن أنشطة تطبيقية حول التراث، ومحاضرة حول تاريخ الريف يلقيها أحمد الطاهري الأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية. ويتضمن البرنامج أيضا تقديم الكتاب الجديد للأستاذ أحمد الطاهري حول ابن دراج القسطالي، الذي رصد فيه حياة الشاعر وأشعاره. وأكد السيد أزغاي أنه في إطار التعاون المشترك مع مؤسسة الإدريسي وخدمة لأهداف التنمية المحلية في أبعادها المختلفة سيتم إيلاء عناية خاصة للتراث التاريخي والفني والاثنوغرافي للمنطقة حيث سيم قريبا إنشاء مكتبة ومتحف محلي لتوثيق ذاكرة المنطقة بصفة خاصة والذاكرة المشتركة للشعبين المغربي والإسباني بصفة عامة. من جهته، أوضح السيد أحمد الطاهري، رئيس مؤسسة الإدريسي المغربية الإسبانية للبحث التاريخي، أن هذه الأيام التكوينية، التي يؤطرها أساتذة مغاربة وإسبان، تندرج في إطار اتفاقية شراكة موقعة ما بين بلدية إمزورن والمؤسسة ومركز اليونسكو بإشبيلية من أجل الرفع من المستوى التقني والمهارات في مجموعة من المجالات. وأكد، بهذه المناسبة، استعداد مؤسسة الإدريسي للمساهمة بكل فاعلية مستقبلا في تنظيم وتطوير مثل هذه الأنشطة التي اعتبرها نوعا من رد الاعتبار للمنطقة.