انطلقت أمس السبت بالسمارة أشغال الدورات التكوينية التي ينظمها الفرع المحلي للفدرالية الوطنية لدعم الإصلاحات والمبادرات المحلية بالسمارة تحت شعار "من أجل مشاركة أوسع للمرأة في تدبير الشأن المحلي". وتهدف هذه الدورات التكوينية التي يتم تنظيمها بشراكة مع الصندوق الدعم لتشجيع تمثيلية النساء إلى تحسيس الفعاليات النسائية بهذا الإقليم وتحفيزهن على الانخراط في العمل السياسي، والمساهمة في تدبير الشأن المحلي والحياة العامة. وأبرزت رئيسة الفدرالية الوطنية لدعم الإصلاحات والمبادرات المحلية الأستاذة جميلة السيوري أن هذه الدورات التكوينية تأتي في سياق العمل على تنمية قدرات المنتخبات المحليات ووضعهن على الطريق الصحيح من اجل المساهمة في تدبير أحسن للشأن المحلي. واعتبرت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المشاركة النسائية في تدبير الشأن المحلي تنبني على مقاربة النوع الاجتماعي وعلى إتاحة الفرصة للنساء من اجل المساهمة في تدبير الشأن المحلي وتخليق الحياة العامة مشددة على أهمية تنظيم هذه الدورات التكوينية لفائدة الفعاليات النسائية بهذا الإقليم نظرا لما يلاحظ من ضعف لآليات التعاطي مع القوانين والتشريعات المحلية من طرف كل الفاعلين المحليين وأساسا منهم النساء. وأشارت إلى أن كل التدابير والإجراءات التقنية التي تم اتخاذها إلى اليوم من اجل الرفع من المشاركة النسائية في العمل السياسي تبقى تقنية فقط وليست لها ضمانات دستورية، داعية إلى دسترة الحقوق والمكتسبات التي حققتها المرأة قصد الدفع بالأحزاب السياسية إلى إقرار مقاربة النوع الاجتماعي داخل العمل السياسي الحزبي. وسينكب المشاركون في هذه الدورات التكوينية التي سيتم تنظيمها كل يوم سبت طيلة شهر ماي الجاري، على دراسة ومناقشة ثلاث محاور أساسية تهم " الجديد في الميثاق الجماعي "، و" مدونة الانتخابات "، و " مهام الجماعات المحلية ". وتميزت الجلسة الافتتاحية لليوم الأول لهذه الدورات التكوينية بمناقشة موضوع " المرأة وتدبير الشأن المحلي على ضوء الميثاق الجماعي الجديد ومدونات الانتخابات" من خلال محورين أساسيين يتعلقان ب"مدونة الانتخابات وضمان تمثيلية محلية للنساء " و" أهمية المخطط الجماعي لتنمية في تفعيل الميثاق الجماعي ".