توج المنتخب الكويتي ، اليوم الأحد، بطلا للدوري الدولي الثاني لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن في كرة السلة للفئات الصغرى، الذي نظمه بقاعة ابن ياسين بالرباط على مدى يومين نادي الاتحاد الرياضي التوركي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ونال المنتخب الكويتي لقب هذه الدورة، التي نظمت احتفاء بالذكرى الثامنة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، عقب فوزه في المباراة النهائية على المنتخب المغربي بحصة 21 مقابل 19. وكان المنتخبان الكويتي والمغربي، هذا الأخير الذي سجل أول ظهور رسمي له على الساحة الرياضية، قد بلغا اللقاء النهائي بعد فوزهما في مباراتي نصف النهاية، الأول على منتخب عصبة الوسط (26-15) والثاني على منتخب عصبة أم الربيع (17-17). ولم يخض الفريقان الجولة الفاصلة لتحديد المتأهل إلى النهاية بعد أن فضل منتخب عصبة أم الربيع التنازل لفائدة المنتخب الوطني، الذي تشكل من صغار ثلاث عصب لم تشارك في الدوري وهي الشاوية والشمال الشرقي وتافيلالت، وتمكينه بالتالي من مواجهة منتخب الكويت في النهاية. وجاءت أطوار المباراة النهائية شيقة ومتكافئة حاول خلالها كل فريق تقديم أفضل ما عنده حيث تبادلا الهجمات وتسجيل السلات بطريقة ممتعة تنم عن امتلاكهم لموهبة قابلة مع العناية والمتابعة للصقل. يذكر أن لقب النسخة الأولى من هذا الدوري الدولي، التي أقيمت بمشاركة منتخبات الكويت والسعودية ومصر وفرنسا (عصبة منطقة لواز) ومنتخبات عصب الوسط والشمال وأم الربيع واتحاد تواركة، كان من نصيب المنتخب الفرنسي. وفي نهاية هذا العرس الرياضي تم تسليم الكؤوس والهدايا والشواهد للاعبي المنتخبات المشاركة بحضور على الخصوص السادة صلاح الحداد، الكاتب الأول لسفارة دولة الكويت بالمغرب، وسعد العجمي، رئيس الوفد وعضو اتحاد كرة السلة الكوتي، وعمر الإدريسي، رئيس النادي المنظم وعدد من الوجوه الرياضية. وعرف هذا الدوري مشاركة ثمانية فرق هي بالإضافة إلى النادي المنظم، الذي شارك بفريقين، المنتخب الوطني المغربي والمنتخب الكويتي ومنتخبات تمثل عصب الصحراء والشمال والوسط وأم الربيع. وأقيم هذا الدوري، المنظم تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة وبتنسيق مع عصبة الغرب والذي وزعت فيه الفرق الثمانية إلى مجموعتين، على شكل بطولة وجرت مبارياته في أربعة أرباع مدة كل واحد منها ثماني دقائق. وأكد عمر الإدريسي، رئيس الاتحاد التوركي لكرة السلة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الدوري الدولي حقق كل الأهداف المسطرة إن على المستوى التنظيمي أو التقني أو الحضور الجماهيري الذي أضفى على هذا الحدث الرياضي نكهة خاصة. وأضاف أن النجاح الذي عرفه هذا الدوري الدولي يبقى ثمرة تظافر جهود جميع المتداخلين من وزارة الشباب والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة السلة والسلطات المحلية وكذا للبراعم الفتية التي قدمت عروضا شيقة وتنافست بروح رياضية عالية في إبراز إمكاناتها ومواهبها. أما أحمد الكراوي، مدرب المنتخب الكويتي، فأكد من جهته في تصريح مماثل، على أن مشاركة فريقه تندرج في إطار مشاطرة الشعب المغربي احتفالاته بهذه المناسبة والذكرى الغالية. وأشار إلى أن المستوى التقني لدورة هذه السنة كان أفضل بالمقارنة مع الدورة الماضية، وأن المشاركة كانت إيجابية بالنسبة لصغار فريقه الذين احتكوا بمدارس مختلفة وتعرفوا على أقران لهم من المغاربة.