أدانت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، اليوم السبت، "اعتداء" قوات الأمن التونسية أمس الجمعة، على الصحفيين أثناء تغطيتهم لمظاهرة شهدتها العاصمة التونسية. ونددت الرابطة، في بيان لها ما عتبرته "الحد من حرية الصحفين في القيام بعملهم وترهيبهم لمنعهم من نقل التجاوزات التي ترتكب ضد المتظاهرين وعموم المواطنين"، مطالبة بفتح "تحقيق جدي" في تلك الأحداث وإحالة كل من يثبت ارتكابه للعنف ضد الصحفيين والمواطنين على القضاء. وأضافت أن الأمن "مطلب شعبي ملح وأنه من الواجب المحافظة عليه باحترام كامل للحريات وحقوق الإنسان"، مؤكدة أنه " لا يمكن بأي حال من الأحوال مقايضة الأمن بالحرية"، داعيه إلى الإسراع بإعادة تأهيل قوات الأمن " ليتلاءم تدخلها مع تلك الحقوق والحريات". كما استنكرت الرابطة، ما جاء في تصريحات وزير الداخلية السابق ، فرحات الراجحي ، واعتبرتها "إثارة للنعرات الجهوية وترويج للإشاعات المؤججة للاحتقان والعنف". وطالبت كذلك باحترام المؤسسات الساهرة على أمن البلاد وخاصة الجيش الوطني وعدم إدخاله في الخلافات السياسية، داعية إلى احترام الحق في التظاهر السلمي مع إدانة كل مظاهر العنف والانفلات الأمني. وكان الراجحي ، ذكر أن الجيش يعتزم الاستيلاء على السلطة في حالة وصول الاسلاميين إلى الحكم ، وقال إن "السواحلية" (سكان المدن الساحلية في تونس) لا يريدون أن يخرج الحكم من بين أيديهم .