قالت مؤسسة "وومنز فوروم" (منتدى النساء) السيدة أود دو توان، اليوم الجمعة بالصويرة إن المغرب حقق، منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس العرش، تقدما هاما في مجال تمثيلية النساء داخل الحقل السياسي، مما جعل من المملكة أحد البلدان الرائدة في العالم العربي في هذا المجال. وأوضحت السيدة دو توان، خلال مشاركتها في أشغال ندوة حول "نظام الحصص.. المراحل الأولى نحو المساواة" في إطار فعاليات الدورة الثالثة ل" منتدى النساء"، أنه وبفضل الانجازات التي تحققت في عهد جلالة الملك، فإن النساء المغربيات استطعن تحقيق استقلاليتهن ونجاحن في الولوج إلى مواطنة كاملة داخل المجتمع. وسجلت أن تمثيلية النساء في الحقلين السياسي والديبلوماسي شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، موضحة أن المغرب يتوفر حاليا على 3406 من النساء المنتخبات، وبرلمانيات ووزيرات وسفيرات . وأشارت المسؤولة الفرنسية، التي تعتزم تأسيس "ذو فرنش فوروم"، إلى أن إصلاح مدونة الأسرة يعد الإجراء الأساسي الذي انخرط فيه المغرب، مما ساهم في تحقيق طفرة في العلاقات بين الرجال والنساء داخل المجتمع المغربي، مضيفة أن المغرب مدعو إلى بذل مزيد من الجهد من أجل مكافحة وفيات الأمهات والرضع وتعزيز المساواة بين الجنسين. وأجمع باقي المتدخلين خلال هذه الندوة على التأكيد أن التجربة تظهر أن نظام الحصص الذي يطبق في عدد من بلدان العالم، يتوفر على جوانب سلبية، غير أنه يظل الوسيلة المثلى لتحقيق التوازن على مستوى تمثيلية الجنسين في الحقل السياسي. فبالرغم من كونه يعيق تحقيق المساواة الحقيقية بين الرجال والنساء، يضيف المتدخلون، إلا أنه يساهم في استقطاب اهتمام النساء بالعمل السياسي ويعمل على تصحيح التمييز القائم في حقهن ويمكن من تليين مواقف القادة التقليديين لعدد من الأحزاب في مختلف بلدان العالم. وتتواصل أشغال منتدى "منبر النساء" الذي تنظمه جمعية "وومنز تريبيون" حول موضوع "انخراط النساء في الحكامة"، من أجل تعميق النقاش حول سبل تعزيز الريادة النسائية في بلدان ضفتي المتوسط وإفريقيا. فبمشاركة عدد من الخبراء المغاربة والأجانب، تناقش أشغال المنتدى النسائي الذي يستمر إلى غاية الأحد المقبل، محاور تهم الحكامة الجيدة، وموعد الشباب العربي مع المواطنة وكذا "النساء والدين، أي سبل للتحديث".