أكد المدير التنفيذي للمركز الإقليمي الإفريقي للتكنولوجيا السيد عبد الرحيم دومار أن المركز يتطلع الى إحداث مركز للجودة في العلوم والتكنولوجيا بالمغرب. وأعرب السيد دومار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الدورة الثانية للجنة الإعلام والعلوم والتكنولوجيا للتنمية،التي انعقدت من 2 الى 5 ماي الجاري بمقر اللجنة الاقتصادية لافريقيا بأديس أبابا،" عن الأمل في إحداث مركز للجودة بالمغرب تناط به مهمة الجانب التكنولوجي، بالنظر لقرب المملكة جغرافيا من أوروبا والتقدم الكبير الذي أحرزته المملكة في مجال البحث العلمي والتطور التكنولوجي". وأشار إلى أن المغرب مدعو للإضطلاع بدور رائد في مجال النهوض بالعلوم والتكنولوجيا وتعزيز قدرات تدبير البلدان الافريقية، معتبرا أن"التكنولوجيا والعلوم يعتبران من اللبنات التي يتعين على المغرب الاستعانة بها من أجل التموقع في القارة وتعزيز علاقات التعاون التي تربطه بعدد من البلدان الافريقية". وأضاف أن المركز الاقليمي الافريقي للتكنولوجيا يعتزم أيضا إحداث مركز للجودة في العلوم والتكنولوجيا بغينيا الاستوائية، ومركز آخر بمصر مخصص للصناعة الغذائية على اعتبار أن هذا البلد العربي يتوفر على تجربة وخبرة راكمها في هذا المجال. كما أن المركز يأمل،في اطار قرار المجلس الوزاري للمركز الاقليمي الافريقي للتكنولوجيا المنعقد خلال أكتوبر الماضي بمالابو، في احداث فروع بخمس مناطق افريقية، بهدف النهوض بالتكنولوجيات الحديثة والعلوم خدمة لتنمية القارة. ومن جهة أخرى، تطرق المدير التنفيذي لمهام المركز، الذي منح البلدان الأعضاء آليات تعزيز قدراتها والاستراتيجيات التكنولوجية على المستويين الوطني والاقليمي من أجل النهوض بالتنمية المندمجة المستدامة للقارة الافريقية. وتشكل الزراعة ،النشاط الرئيسي لأزيد من 60 في المئة من سكان إفريقيا، وتمثل أزيد من 30 في المئة من الثروة الوطنية التي تقاس بالناتج الداخلي الخام في العديد من البلدان الإفريقية. ويركز الجزء الثاني على الارتقاء بالقطاع الطاقي من خلال تشجيع الاستثمارات في هذا المجال. فإفريقيا تنتج 10 في المئة من الطاقة العالمية، فيما لايتوفر 80 في المئة من سكانها، أي نحو 950 مليون شخص على الكهرباء. وأضاف أن المركز الإفريقي الإقليمي للتكنولوجيا يتوخى، أيضا، تطوير القطاع البيئي ،من خلال تنفيذ مشاريع تتكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف منها، وتعزيز تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كأداة رئيسية لبناء مجتمعات المعرفة، ورافعة أساسية للتطور العلمي والتكنولوجي. ولا تنتج إفريقيا، التي تحتضن 15 في المئة من سكان العالم، سوى 5ر1 في المئة من المعرفة العلمية العالمية، لتبقى القارة متخلفة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إذ أن 4 في المئة فقط من سكان إفريقيا جنوب الصحراء يلجون شبكة الإنترنت، مقابل 70 في المئة في الولاياتالمتحدة. وشدد البروفيسور دومار، الحائز على العديد من الجوائز وطنيا ودوليا منها الجائزة الكبرى للإبتكار في العلوم والتكنولوجيا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على أن "التنمية المستدامة في القارة تمر بالضرورة عبر الإرتقاء بالعلوم والتكنولوجيا". يشار إلى أن المركز الإفريقي الجهوي للتكنولوجيا تأسس عام 1977، وقد أنجز العديد من الوحدات الرائدة ونفذ برامج عملياتية مختلفة، ركزت في المقام الأول على المجالات التي تحظى بالأولوية لتطوير الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية، والبيوغازية، والرياح) والتجهيزات الأساسية.