أكد عمدة مدينة باريس بيرتران دالانوي، اليوم الأحد، أن باريس لن تنسى الشاب المغربي ابراهيم بوعرام، الذي ألقي به بشكل جبان في نهر السين سنة 1995 على أيدي عناصر متطرفة من حليقي الرؤوس، " فقط لأنه عربي". وقال عمدة باريس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الاحتفال الذي نظمته العمدية في ذكرى الفقيد ، والتي جرت مراسيمها بحضور ابنه سعيد (29 سنة)،" إن هذه الجريمة، التي اقترفت سنة 1995، والتي ذهب ضحيتها هذا الشاب فقط لأنه عربي، عار على الهوية الفرنسية" . ووضع السيد ديلانوي ، بهذه المناسبة، إكليلا من الزهور بجانب لوحة تذكارية تخليدا لروح المهاجر المغربي على قنطرة كاروسيل بباريس، حيث تم إلقاؤه من قبل هؤلاء القتلة في النهر الباريسي . وقامت عمدية باريس بوضع لوحة تذكارية تخليدا لروح الفقيد ، وتأكيدا منها على التزام باريس وسكانها بالتصدي للعنصرية والتمييز. وأعقب هذا الحفل تجمع كبير نظم من قبل جمعيات الدفاع عن حقوق المهاجرين ومكافحة العنصرية في فرنسا، تكريما لروح ابراهيم بوعرام، وكذا من أجل التنديد بالخطابات والقوانين المعادية للأجانب، التي تهدد المهاجرين في فرنسا وتميز بين المواطنين على أساس أصولهم أو معتقداتهم. كما نظم المتظاهرون، ومن بينهم نشطاء من مختلف الأحزاب السياسية والنقابات، مسيرة صامتة حول ضفاف نهر السين، ونثر بعض الزهور في ذكراه. وتعود وقائع هذه الجريمة عندما كان ابراهيم بوعرام (29 سنة)، يتنزه بالقرب من نهر السين بباريس حيث تعرض لاعتداء على يد شباب من حليقي الرؤوس كانوا يشاركون في مسيرة للجبهة الوطنية بمناسبة عيد الشغل قبل أن يلقى به في النهر حيث فارق الحياة غرقا.