تبنى المشاركون في مؤتمر الشباب المغاربي، الذي أنهى أشغاله أمس الجمعة بالعاصمة التونسية، مبادرة ترمي إلى فتح الحدود بين المغرب والجزائر، بمناسبة مباراة الإياب بين منتخبي البلدين لكرة القدم، المقررة في 4 يونيو القادم بالدارالبيضاء في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2012. وتتمثل هذه المبادرة في تعبئة أكبر عدد ممكن من الشباب من مختلف البلدان المغاربية، ينطلقون بواسطة حافلات خاصة من تونس برا عبر الجزائر، ووصولا إلى الحدود الجزائرية المغربية، قبل أن يتوجهوا إلى الدارالبيضاء، في موكب شبابي مغاربي لحضور أطوار المباراة. واتفق المشاركون في المؤتمر، الذي ضم أكثر من 60 شابا وشابة يمثلون 25 تنسيقية ومنظمة شبابية من المغرب وتونس وموريتانيا والجزائر وليبيا، على التمهيد لهذا الحدث، من خلال تعبئة إعلامية كبيرة بغية إعطائه بعدا مغاربيا، مع التعاون والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني في البلدان المغاربية. واعتبروا أن الهدف من هذه التظاهرة الشبابية هو التعبير عن رفض الشباب المغاربي لكل الحواجز بين دول الفضاء المغاربي، وخصوصا الحدود المغلقة، وتحسيس الرأي العام في المنطقة بضرورة بناء مغرب عربي "ديمقراطي ومندمج اقتصاديا واجتماعيا". واتفقوا على تشكيل لجنة تضم مجموعة من الشباب المغاربي تسهر على الإعداد والتنسيق بين الجهات المختلفة قصد إنجاح هذه التظاهرة. وكان المشاركون في المؤتمر قد صادقوا، في نهاية أشغالهم، على وثيقة تحمل إسم (نداء تونس) تدعوا إلى ضرورة إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية في إطار "اتحاد مغاربي ديمقراطي مندمج". كما قرروا تأسيس تكتل شبابي مغاربي تحت اسم (حركة اتحاد الشباب المغاربي)، يرمي إلى تحقيق جملة من "الأهداف الاستراتيجية"، في مقدمتها بناء "اتحاد مغاربي ديمقراطي بكل أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية، واحترام مطلق لحقوق الأفراد والجماعات طبقا للمبادئ الكونية المتعارف عليها".