أكد المشاركون في مؤتمر الشباب المغاربي، الذي أنهى أشغاله اليوم الجمعة بالعاصمة التونسية، على ضرورة إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية في إطار "اتحاد مغاربي ديمقراطي مندمج". كما قرر المؤتمر، الذي جمع أكثر من 60 شابا وشابة يمثلون 25 تنسيقية ومنظمة شبابية من المغرب وتونس وموريتانيا والجزائر وليبيا، تأسيس تكتل شبابي مغاربي تحت اسم (حركة اتحاد الشباب المغاربي)، من أجل تحقيق جملة من "الأهداف الإستراتيجية"، في مقدمتها بناء "اتحاد مغاربي ديمقراطي بكل أبعاده الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية والبيئية واحترام مطلق لحقوق الأفراد والجماعات طبقا للمبادئ الكونية المتعارف عليها". وتضمنت الوثيقة الختامية للمؤتمر اتفاق المشاركين على إطلاق "نداء شبابي من أجل مغرب عربي ديمقراطي وموحد"، وكذا على تشكيل مجلس استشاري مغاربي يضم كل القوى الحية في الفضاء المغاربي، بالإضافة إلى تأسيس لجنة للمتابعة تتولى إعداد ميثاق للديمقراطية المغاربية يحدد الحقوق والحريات لمواطني اتحاد المغرب العربي. وشددت الوثيقة أيضا على أهمية بناء فضاء اقتصادي مغاربي مندمج، والعمل على "حماية الهوية المغاربية بتعددها وتنوعها وغناها وتعزيز انفتاحها وتواصلها مع محيطها الخارجية"، مع إحداث (معهد للدراسات والآفاق المغاربية)، يجمع مختلف الكفاءات في البلدان المغاربية الخمس. وأجمع المشاركون على فتح ورش للتفكير في مسألة الجهوية الموسعة على المستوى المغاربي "لما تحققه من تقارب وقيم المواطنة والنهوض بالتنمية طبقا للخصوصيات المحلية".