احتفاء باليوم العالمي للكتاب، نظم المسرح الوطني محمد الخامس، مساء أمس الجمعة، حفل تقديم وتوقيع رواية "شمس الأصيل" للروائي والشاعر المغربي رشيد مشقاقة. وانطلق حفل التقديم بقراءة زجلية لقصيدة "عن كناش المعاش" للزجال إدريس المسناوي، قدمها كل من الممثلين المغربيين علية جبور وأحمد جواد تدور حول تيمة الكتابة، قبل أن يتناول الكلمة الناقد السوري محمد قزقزان الذي ركز مداخلته على قيمة "شمس الأصيل" من جهة ونمو الشخصيات وتقنية السرد من جهة أخرى. واعتبر قزقزان هذه الرواية "تنبؤية واستشرافية"، يحاول من خلالها كاتبها رسم لوحات قاتمة حيث يخوض معركة ضد شخوص الفساد في المجتمع. وأضاف أنها رواية "تغلي بالصراع بين الشخوص، التي تمثل مختلف النقائض، بين الفقر والغنى، الانحراف والاستقامة، الجنة والنار"، مشيرا إلى أن الرواية تقوم على السرد الذاتي وأن الكاتب يحرك الشخصيات لتتناغم مع الحاضر وتتطلع إلى المستقبل. وتناول الكلمة الروائي رشيد مشقاقة، الذي أوضح أن البطل في الرواية يمثل عددا كبيرا من الأشخاص المنحرفين جمعهم في شخصية واحدة، مشيرا إلى أنه كتب رواية تفاؤلية فيها جانب مظلم وجانب مضيء. وقال إن البطل تاب عن انحرافه، وبات في آخر أيامه يدعو للخير بينما شد عنه ابنه، الذي رفض جميع الإغراءات التي عرضت عليه عندما كان طالبا، وفضل الاعتماد على نفسه، "مما يعني أن الجيل الصاعد أهم من الجيل السابق عليه". وذكر مشقاقة أن أغلب القضاة كانوا عبر تاريخ الأدب العربي أدباء، مشيرا إلى توفيق الحكيم وقاسم أمين وأحمد شوقي وعلي الجرجاني وابن قتيبة وغيرهم. وتقع هذه الرواية، الصادرة عن دار عبير للنشر والتوزيع، في 204 صفحة من القطع المتوسط، وتضم 23 فصلا، وتتصدر الإصدار لوحة جميلة لفنان الكاريكاتور المغربي العربي الصبان. للإشارة، تعد "شمس الأصيل" الرواية الثالثة لرشيد مشقاقة بعد "سدرة المنتهى" و"شهرزار" فضلا عن عدد من الدراسات القانونية والدواوين الشعرية والمجلات القانونية. ومن بين كتبه القانونية "من وحي القضاء في الإسلام" و"قاضي التنفيذ" و"وجهة نظر" و"في ظلال القضاء" و"مجرد رأي" و"دليل النيابة العامة في الصلح الزجري" و"قانون استيفاء الوجيبة الكرائية" و"شرح وتعليق" و"آراء وتعاليق" و"آراء ومناقشات" و"أوراقي" و"الإصلاح القضائي تجربة 25 سنة" و"من العمل القضائي" و"أفكار قانونية تحت المجهر" و"قراءة في مدونة السير". أما الدواوين الشعرية فهي "ربما سألوك عني" و"هيت لك" فيما أصدر ستة أعداد من "مجلة محكمة" وثلاثة أعداد من "مجلة الباحث القانوني".